عناصر من حزب الله تعتدي على مواطنين ونجل مسؤول امل في مركبا

 انفجر الوضع في بلدة العديسة ليل امس بين الاهالي و "حزب الله" بعدما اقدم عناصر من الحزب على ضرب ثلاثة مواطنين في ساحة البلدة في حادثة هي الثالثة من نوعها في غضون ايام ما دفع مختار البلدة خليل رمال الى دعوة الاهالي عبر مكبرات الصوت في الجامع الى الاعتصام في النادي الحسيني ولبّى الاهالي النداء وشاركهم امام البلدة الشيخ حسين طالب والمختار رمال وتغيب رئيس واعضاء البلدية المحسوبون على حزب الله. ورفض الاهالي ممارسات الحزب المتكررة في حقهم والتي فاقت كل تصور وادّت الى جرح عشرين مواطنا من دون سبب.
من جهته دعا الشيخ طالب الاهالي الى التزام الوعي والحكمة والابتعاد عما يريده الآخرون لهم.
وطالب مختار البلدة قيادة حزب الله وجميع نواب الجنوب بالتدخل لإنهاء ما يجري في العديسة لأن اهلها مقاومون ولا يقبلون الاعتداء عليهم من اي جهة كانت داعيا الجيش والقوى الامنية الى تطويق ما يجري في البلدة.
وافادت مصادر المجتمعين "المركزية" ان الاجتماع لم يؤد الى اي نتيجة، حيث فوجئ الاهالي لدى خروجهم من الجامع بإقفال طريق العديسة وتعرضوا مجددا للاعتداء من قبل عناصر الحزب بالعصي والسكاكين وقساطل الحديد ما ادى الى وقوع خمسة جرحى في صفوفهم.
وعلى الاثر عمد الجيش الى توقيف عدد من المتسببين بالاشكال الليلي للتحقيق معهم حول اسباب ما يجري ودوافعه.
وقال مصدر امني لـ "المركزية" ان توترا شديدا خيم على البلدة التي انتشر الجيش في ساحتها وعلى مداخلها وعمد الى فتح الطريق المقفلة، واخراج الناس من الساحة.
كذلك دفعت قوى الامن الداخلي بدوريات الى البلدة تمركزت في ساحتها وقرب النادي الحسيني لتطويق ذيول الحوادث والسيطرة على الوضع، مشيرا الى انه عرف من الجرحى محمد الاسمر ونجل مسؤول حركة امل في مركبا عبد الكريم يونس الذي تعرض للضرب بسكين.
واوضحت المصادر ان ما حصل ليل امس كاد ان يتطور الى خلاف بين حزب الله وحركة امل التي تدخلت للتهدئة، خصوصا بعدما تعرض نجل المسؤول في مركبا يونس للضرب لكن "الحركة" بقيت تعمل من اجل ايجاد حل نهائي لما جرى.
واشارت الى ان كل الاسباب تعود الى ان خلال مهرجان لحزب الله في العديسة منذ ايام تعرض احد عناصره للطعن بسكين فأراد الحزب الانتقام له وحصل ما لم يكن متوقعا من قبل حزب الله ضد اهالي العديسة الشرفاء.
وتلقت "المركزية" بيانا باسم اهالي العديسة حمّلوا فيه قيادة حزب الله واللجنة الامنية التابعة له مسؤولية تفاقم الامور اذ لا يعقل ان يقوم الحزب بما قام به من دون علم قيادته وسأل الاهالي هل تعرض احد عناصر الحزب لطعنة سكين ليستأهل كل ما جرى في البلدة من عناصر غريبة عنها ولا تمت بصلة الى الاخلاق.
واضاف البيان: الجميع يعلم ان البلدة تقع في خط الدفاع الاول عن المقاومة الشريفة فهل يحولون السلاح عن صدر العدو الاسرائيلي الى صدور الاهالي المقاومين. 

السابق
لبنان شكا اسرائيل لاجتيازهـا الوزاني
التالي
السيد : مماطلة المدعي العام تسقط صدقية المحكمة