سعادة: هل الحوار على الحرية والكرامة ودماء الشهداء

 أقام إقليم عكار الكتائبي عشاءه السنوي في القبيات، في حضور ممثل الرئيس أمين الجميل النائب سامر سعادة، ممثل النائب هادي حبيش إيلي اسطفان، ممثلة الوزير السابق مخايل الضاهر ماري الضاهر، رئيس بلدية القبيات عبده مخول، رئيس بلدية عندقت عمر مسعود، منسق "القوات اللبنانية" في عكار الدكتور نبيل سركيس، ممثل منسقية منطقة عكار في "التيار الوطني الحر" جيمي جبور، أمين محافظة الشمال في قدامى القوات المسلحة العميد غازي غطاس، وممثلي الأجهزة الأمنية والجمعيات الأهلية والاجتماعية والنقابية، وحشد من الكتائبيين.

بداية النشيد الوطني، فكلمة رئيس الاقليم شادي معربس الذي قال:"بعد أقل من سنتين على إعادة إطلاق مسيرتنا الكتائبية في القبيات، وبعد غياب لنحو أربعين عاما عن النشاط في القبيات، (ولو كنا كما وصفنا الرئيس الجميل عند زيارته القبيات بـ"الخلية النائمة").
بعد أقل من سنتين قررنا أن نتحدى أنفسنا ونقوم بأول نشاط بهذا الحجم من سنين طويلة جدا. وها نحن الليلة نحقق نجاحا يفوق كل نجاح، لأننا بكل فخر واعتزاز جمعنا الليلة حول مائدتنا مسلمين ومسيحيين من أهلنا في عكار، وجمعنا بكل محبة وسعادة تيارات وفاعليات سياسية من اصطفافات سياسية متضاربة ومتباعدة ومتخاصمة".

أضاف: "نعم، لقد نجحنا لأنه شاركنا لقاؤنا الليلة رفاق وأصدقاء أحباء من القبيات الحبيبة. من القطلبة والزوق، من الضهر وغوايا من مرتمورة ومن الغربية، واكتمل نجاحنا بمشاركة رفاق وأهل من قرى عكارية كثيرة غالية علينا وعلى أهل القبيات. رفاق أتوا من كل مناطق لبنان، وخصوصا الرفاق في مصلحة الطلاب ورئيسها الاستاذ باتريك ورشا، وإقليم البترون برئاسة الاستاذ حميد خوري.
والشكر الأكبر للرفاق في قسم القبيات: شكرا لكم من القلب لكل ما فعلتموه من اليوم الأول الذي التقينا فيه وقررنا إحياء القسم الى اليوم، لولاكم لما كان قسم القبيات ولولاكم لما كنا هنا الليلة.
شكرا لكل من عمل على مدى شهرين دون كلل أو ملل للتحضير لعشاء الليلة.
شكر عميق لأخ وصديق مخلص للقبيات ولرفاقه، عنيت رئيس قسم القبيات الرفيق جورج أمين نادر، وكل اللجنة التنفيذية، لولا جهودكم لما حققنا ما حققناه. 500 شكر للـ 500 شخص الذين شاركونا فرحتنا الليلة، والشكر أيضا الى كل من أحب أن يشاركنا ولم تسمح له الظروف ان يكون حاضرا معنا".

وتابع: "مسيرتنا في القبيات بدأت منذ أكثر من نصف قرن مع كل الشباب الذي جهدوا وبشروا بمبادىء الكتائب وضحوا كثيرا خدمة للقبيات وللبنان. مسيرة مجيدة ومباركة لأننا بعد غياب عشرات السنين عدنا لنجد أن ما زرعه أسلافنا في الحزب، وقسم كبير منهم موجود الليلة معنا ليبارك ويوجه مسيرتنا. عدنا لنجد ان ما زرعوه ما زال يثمر ثمارا كثيرة، وأن تضحياتهم لم تذهب هدرا، بل على العكس، لولاهم لما كنا موجودين اليوم هنا".

وقال: "إطلالتنا السياسية الأولى كانت قبل نحو سنة في الانتخابات البلدية. وقد حددنا جملة مبادىء التزمناها وقلنا لأهلنا حينها جربونا وستكتشفون كم نحن صادقون وعنيدون بمبادئنا.
كذلك أود أن أعيد الاضاءة على البعض منها لأننا نعتبرها قاموسا لنا. أو إنجيلا. لقد قلنا جهارا إننا ضد بيع الأراضي ونقولها ثانية وثالثة، نحن ضد بيع أي أرض في القبيات لغير أهل القبيات، لأننا مع العيش المشترك، نحن ضد بيع الأراضي لأنه البطريرك مار نصرالله بطرس صفير أسس لهذه المبادىء والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي يتابع المسيرة. نحن ضد بيع الأراضي لأن ما رأيناه في لاسا لا هو وحدة وطنية ولا عيش مشترك. نحن ضد بيع الأراضي لأن عكار من دون المسيحيين مثل لبنان دون المسيحيين، والمسلمون قبل المسيحيين لا يرضون بهذا. ونحن نعرف ذلك حق المعرفة، لذا وجب علينا تثبيت المسيحيين في قراهم. فها هي الكتائب في أول استحقاق بموضوع بيع الراضي لم تتهرب من التزام مبادئها. بل على العكس كانت الكتائب رأس حربة مع كل المخلصين من أهل القبيات تواجه وتدافع عن اقنتاعاتها. انتقدنا كثر والبعض لم يتفهم شراستنا في الدفاع عما نؤمن به، ولكننا من مدرسة علمتنا أن نقول الحقيقة مهما تكن صعبة. نحن من مدرسة بشير الجميل ولن نتغير".

وأضاف: "نحن بكل فخر ابناء ضيعة قدمت 200 شهيد سقطوا دفاعا عن لبنان. وندعوكم اليوم بمشاركة البلدية الى إطلاق مشروع إقامة تمثال وساحة لكل شهداء القبيات. وأدعوكم جميعا الى اتخاذ موقف جريء وصعب في ظروف مؤاتية، ولكنه غير مستحيل اذا كانت النيات حسنة، وهي طبعا كذلك، والدليل أننا مجتمعون كلنا معا. أدعوكم رغم اختلاف نظرتنا لأمور كثيرة ومهمة ومصيرية، لكي نعمل معا لمصلحة القبيات واضعين جانبا كل حساباتنا الخاصة.
أما الى رفاقي في إقليم عكار، فأقول أنتم فعلا كتائبيون أصليون. ليتم نداء رفاقكم في القبيات بكل حماسة وكأن القرية قريتكم والبيت بيتكم لأنه فعلا هو كذلك.
أنتم كنتم الداعين الأوائل لتجديد مسيرتنا الكتائبية في القبيات. أنتم من قرى من عائلات أبت إلا ان تحافظ على هويتها الكتائبية رغم كل الظروف التي مرت على قرانا. أنتم من قرى أهدت لبنان أغلى ما عندها من شباب أبطال وضحت كثيرا. من القبيات الى منيارة والجديدة والشيخ طابا وممنع ووادي خالد وشدرا والعوينات والنفيسة ومنجز وجربينا ورحبه وعندقت وعدبل وتل عباس وبيت ملات وسيسوق ألف شكر لكم.
إن عكار لطالما كانت خزانا معطاء ومؤمنا بلبنان الرسالة، ولطالما كانت كريمة جدا في عطاءاتها للبنان. فعندما طلب من أهل عكار ومن كتائبييها الدفاع عن لبنان وجدناهم يروون بدمائهم كل شبر من الـ 10452 كلم2. أما اليوم فنطلب منكم ان يكون الحزب في خدمة انماء واستمرارية وصمود قرى وبلدات الاطراف".

سعادة

بدوره قال النائب سعادة: "إنني فخور بوجودي في بلدة عريقة وعظيمة، أعتبرها قلعة صمود بالنسبة الينا، ونشدد على ضرورة بسط القوى الامنية سيطرتها على كل التراب اللبناني"، لافتا الى ما جرى قبل أيام في الرويسات.
وتوجه الى حزب الله قائلا: "هل حررتم الجنوب لكي تغتصبوا أراضينا وأراضي الدولة اللبنانية وتمنعوها من بسط سيطرتها على أراضيها؟ هل هذه هي الدولة التي استشهد من أجلها 200 شاب من القبيات؟ وهل هذه هي الدولة التي ستبني المؤسسات وتوقف هجرة الشباب؟"

وعن الحوار قال: "هل يكون الحوار على الحرية والكرامة؟ وهل نتحاور على العدالة ومفهومها وعلى دماء بيار الجميل وانطوان غانم؟ وهل نتحاور على بقاء السلاح أو عدم بقائه؟؟
وختم: "إننا أبناء مدرسة بيار الجميل التي لم تساوم يوما، وسنبقى نناضل للعيش أحرارا في لبنان". 

السابق
14 آذار جددت دعمها الشعب السوري
التالي
الاتحاد السرياني: ليكن بند السلاح اساس الحوار