“الكتلة”:انفجار الرويس أتاح للشعب رؤية دولة ممنوع عليها الدخول الى مناطق “حزب الله”

 أعلن حزب "الكتلة الوطنية" أن انفجار الرويس في الضاحية الجنوبية أتاح للشعب اللبناني ان يرى مجدّدا كيف أن الدولة ممنوع عليها الدخول الى مناطق "حزب الله" أو حتى المناطق التي يشير عليها الحزب حتى مع حكومة موالية له.
عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري في بيروت، وأصدرت بيانا جاء فيه:"أصبح واضحا ان المؤامرة الصهيونية ليست في حركة الشعوب التي تنتفض لحريتها، بل في النظام الذي يقمع شعبه ويطلق العنان للمذهبية والطائفية، فيفرق بين الطوائف والمذاهب لكي يعيش على تناقضاتها".
ولفت الى أن "قمع شعب مدينة حماه من قبل جيش يفترض به حمايته، يظهر الى أي مدى استعداد النظام السوري للذهاب في عملية القمع وتظهر جانب من السياسة التي يتبعها مع حلفائه في لبنان، فهو أوحى لأهل حماه بالطمأنينة وسحب الجيش وأطلق المعتقلين وما لبث أن إنقض عليهم من دون رحمة. تماما كما يفعل حلفاؤه اللبنانيون حيث يدعون الى الحوار وعندما يطمئن الفريق الآخر ينقضون عليه، فالمفاوضة بالنسبة اليهم هي وسيلة لكسب الوقت ولقضم مواقع جديدة وليست غاية".
أضاف: "لقد أتاح انفجار الرويس في الضاحية الجنوبية للشعب اللبناني ان يرى مجدّدا كيف أن الدولة اللبنانية ممنوع عليها الدخول الى مناطق "حزب الله" أو حتى المناطق التي يشير عليها الحزب حتى مع حكومة موالية له. فلا القوى الأمنية ولا فرق الإسعاف حتى إستطاعت دخول المنطقة المعنية بالإنفجار وكأنها حصلت في بلاد اخرى ذات حدود مختلفة وسيادة اخرى وأجهزة ومؤسسات أمنية وطبية اخرى. لقد عرت هذه الحادثة الحكومة اللبنانية من ورقة التين الأمنية التي كانت تتستر بها، مما جعل تصريحات الرؤساء والوزراء من دون قيمة فعلية، بل كلاما للإستهلاك وليس للتطبيق. لقد بات جليا أن الخيار لم يعد بين الأمن والعدالة بل أصبح الخيار بين أمن دولة ذات سيادة وبين أمن مليشيا حزب الله".
ولفت الى أن "العماد عون فاجأ اللبنانيين بمحاضرة عن الفرق بين التظاهر سلميا والشغب، وأعطى الحق للقوى الأمنية السورية لإستعمالها القوة في القمع". وسأل: "أهذا هو نفسه العماد عون الذي أنزل مناصريه في 23 كانون الثاني 2007 الى الشوارع وقطع الطرقات واحرق الدواليب ومواجهته مع كل من رفض النزول الى الشارع؟ وقال: "لقد أصبح العماد عون مثل حلفائه الاقليميين وأنظمتهم التوتاليتارية الذين يستخدمون إستنسابيا سلطة القوانين لكي يقمعوا من لا يوافقهم الرأي، أما هم فلا قوانين ولا سلطة ولا حقوق إنسان تقيدهم ولا حتى انسانية تعيدهم الى رشدهم، فهم فوق كل شيء". 

السابق
مكتب مدعي عام المحكمة الخاصة بلبنان يدرس عناصر قدمها حزب الله
التالي
ميرزا ينفي تبليغ المحكمـة تعذر إبلاغ المتهمين الاربعة مذكرت التوقيف