قانصو: المحكمة الدولية مسيسة ولبنان لس بمنأى عما يجري بسوريا

أشار وزير الدولة علي قانصو خلال رعايته المهرجان الذي نظمته "ثانوية التربية والتعليم" في بلدة الدوير الجنوبية تكريماً لطلابها الفائزين في الشهادات الرسمية 2011 أن "المقاومة التي أستطاعت أن تكون قوة ردع في وجه العدو الاسرائيلي هي اليوم أهم عوامل قوة لبنان وعنوان عنفوانه وكرامته"، لافتاً الى أن "اسرائيل تحاول الاعتداء على ثروتنا النفطية والغازية في مياهنا الاقليمية"، مضيفاً أن "لبنان أعلن تمسكه  بحقه في مياهه وبثرواته وأنه سيتعامل مع أي أعتداء على هذا الحق تماماً كما تعامل مع الاعتداء على أرضه اي بكل ما يملك من قوة".
ولفت الى أن "المفارقة ان قوى لبنانية تطالب بنزع سلاح المقاومة"، معتبراً أن "للادارة الاميركية مصلحة في انهاء المقاومة ومثلها اسرائيل"، متسائلاً أي "مصلحة للبنان بأن يتخلى عن هذه المقاومة وجزء من ارضه ما يزال محتلا والانتهاكات الاسرائيلية ما تزال مستمرة والاطماع الاسرائيلية في ثرواته قائمة"، متوجهاً لقوى 14 آذار بالقول "راهنتم على عزيمة المقاومة في حرب تموز فخاب رهانكم واليوم تراهنون على المحكمة الدولية للنيل من المقاومة وسيخيب رهانكم"، لافتاً الى أن "المحكمة مسيسة تديرها الادارة الاميركية  وفقا لمصالح اسرائيل لا نثق بها وهي أعجز من أن تنال من المقاومة"، داعياً إياهم الى "حوار يهدم الحواجز بيننا ونصوغ من خلاله استراتيجية الدفاع عن لبنان استنادا الى معادلة الجيش والشعب والمقاومة"، مضيفاً أنهم "لم يسلحوا الجيش ولا يريدون المقاومة ، فبأية قوة يدافع لبنان عن نفسه"، داعيا الى "تأمين الاسلحة اللازمة للجيش اللبناني ليتمكن من القيام بدوره في الدفاع عن الارض اللبنانية وعن الثروات اللبنانية"، مؤكداً على "رفض الشروط التي تضعها الادارة الاميركية لتسليح الجيش"، معتبراً أن "دولا اخرى جاهزة لتسليحه دون اشتراطات"، متسائلاً "لماذا لا نطرق باب روسيا مثلا او الصين، ولماذا لا نحصل على هذا السلاح من الجمهورية الاسلامية الايرانية؟".
اضاف: بمناسبة عيد الجيش احيي قائد الجيش وضباطه وجنوده وأجدد التأكيد بأن هذا الجيش هو ضمانة الامن والاستقرار لحدود الوطن من كل اعتداء اسرائيلي.
واعتبر قانصو ان "الحملة على الحكومة وقبل أن تباشر عملها ، عمل كيدي بإمتياز ، لم نألفه في تاريخ أي معارضة، وهو يدل عن أن قوى 14 آذار لا تعارض لتقويم أعوجاج في أداء الحكومة"،  لافتاً الى أن "هذا في صلب أهداف أي معارضة، بل يعارض لانه لا يريد حكومة رئيسها ليس من هذا الفريق ، وقرارها ليس بيده، فتداول السلطة مُحًرم في لغة هذا الفريق بالرغم من أنه يحاضر علينا بالديمقراطية صبح مساء"، مضيفاً أن "الحكومة لن تدخل في سجال مع هذا الفريق بل هي مصممة على النجاح في معالجة الملفات ذات الصلة بحاجات الناس  وحاجات الدولة ، فتركة العهود السابقة ثقيلة جدا على البلاد والعباد لكن قدر هذه الحكومة أن تنجح ويجب أن تنجح في تعزيز الامن والاستقرار ، وفي اطلاق عجلة الاقتصاد وتوفير فرص العمل وفي معالجة ازمة الماء والكهرباء، وتعزيز التقديمات الاجتماعية للناس، وان تنجز مشروع قانون الانتخابات يقوم على الدوائر الواسعة والنسبية".
وكشف إن "لبنان ليس بمنأى عما يجري في سوريا"، داعيا الى " عدم المراهنة على أحداث سوريا، فما تتعرض له مؤامرة تستهدف المنطقة بكاملها، ولبنان من ضمنها"، معتبراً أنها " مؤامرة تفتيت سوريا ولبنان والعراق، فالمسألة اذا ليست مسألة اصلاحات بدليل ان الرئيس السوري بشار الاسد فتح كل الابواب امام الاصلاح، ودعا كل قوى المعارضة الى الحوار، وان الحكومة السورية أقرت مشروع جديد للاحزاب وآخر للانتخابات النيابية وثالث للاعلام"، مضيفاً أنه "وبالرغم من كل هذه الخطوات بقيت عصابات مسلحة تعبث بأمن البلاد، وبقيت قوى في المعارضة لا تستجيب لدعوات الحوار"، متسائلاً "أليس هذا كله دليلا على أن وراء الاكمة ما وراءها؟"، مضيفاً أننا "واثقون بأن الشعب السوري بقيادة الرئيس بشار الاسد سيخرج من هذه المحنة وستخرج سوريا معه اكثر قوة واكثر ثباتا على دورها القومي وعلى مواقفها واكثر حداثة".

السابق
قبلان: علينا أن نعيد لبنان شامخاً بالخيرات بعيداً عن الفوضى والفتن
التالي
الأسد: قادرون أن نسقط الفصل الجديد من المؤامرة الهادفة لتفتيت سوريا