توجه الرئيس ميشال سليمان في كلمته في مناسبة عيد الجيش في الفياضية، الى العسكريين بالقول: "رويتم تراب الوطن بدمائكم الذكية وتمكنتم بتحقيق النصر في مثل هذه الايام من عام 2006، وأسهمتم في المحافظة على أمن المتظاهرين والمواطنين وحماية السلم الاهلي. وقد بادرتم للتصدي الى آلة الاستفزاز العسكرية في العديسة وتراجع العدو أمام عزمكم وتصميمكم، وارسيتم على أرض الواقع عناصر إستراتيجية ممكنة للدفاع عن وطنكم".
وتابع "لا تتوانون في مواجهة زعزعة السلم الأهلي وتسهرون بإستمرار على سلامة المواطنين ولا تتوانون عن أي محاولة لعدم زعزعة الاستقرار"، داعيا القادة السياسيين الى "واجب العمل الدؤوب على تهدئة الخطاب السياسي"، ومعربا عن امله في ان "يسهم شهر رمضان في تعميق فكرة هذا الحوار".
وأوضح أن "الحوار لا يسعى فقط الى حل المسائل العالقة والشائكة بل الى تلافي النزاعات بصورة استباقية وتدعيم ركائز الإستقرار الثابت".
واستطرد "أنتم في كنف الشرعية والمؤسسات… النظام الديمقراطي وحرية الرأي من شأنها نزع مبررات العنف، من هنا تبرز الحاجة الى أطر تمثيل وتوازن أكثر دقة من خلال إعتماد قانون إنتخاب جديد"، مشيرا في هذا الإطار الى ان "النسبية قد تكون من الخيارات التي يمكن أن يتوافق عليها اللبنانيون والى جانب الحراك السياسي".
وأكد "العزم على الكشف على المعتدين على القوات الدولية في الأيام الأخيرة"، مذكرا بوجوب "العمل على تحرير مزارع شبعا وتحديد حدودنا البحرية والحفاظ على كامل حقوقنا في المياه الإقليمية".
كما أكد "السعي لحماية لبنان وإسترجاع سيادته على مختلف الاراضي اللبنانية"، مشددا على "ضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين ولمواجهة خطر التوطين".
