الشيخ قاسم: إذا أرادوا أن يبرروا عجزهم في السلطة بالحديث عن السلاح فهم أحرار

لفت نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى أنه" لولا انتصار تموز، لكانت إسرائيل تغتال في كل يوم عدداً من الأشخاص وتداهم عدداً من القرى وتعتقل عدداً من الأشخاص، وتهيئ للتوطين وللحل السياسي الذي يريحها، بل يمكن أن تهيئ أيضاً لإقامة مستوطنات في جنوب لبنان والبقاع الغربي، ولكن الذي كفَّ يد إسرائيل هو ردع المقاومة".

الشيخ قاسم وفي حفل اقامه قطاع الجبل في الحزب لمناسبة ذكرى الانتصار قال إن إنجاز المقاومة سنة 2006 أثبت ضرورتها، والآن لا يستطيع لبنان ان يستغني عن مقاومته، لأنها سببٌ لعزه وكرامته، وسبب لردع إسرائيل من أن تعتدي عليه، وسبب لحماية أرضه من أن تكون مسرحاً للتوطين أو للمستوطنات الإسرائيلية في داخل لبنان، ولذلك اليوم المقاومة تحولت إلى ضرورة".

وأضاف: "نحن وازنّا بين المقاومة والعمل السياسي في الداخل، اعتبرنا أن السلاح موجه ضد إسرائيل، وأن في الداخل سنعمل وفق آلية النظام المعتمد، ونحن متقبلون أن نعمل ضمن التركيبة الداخلية بقوانينها وبحسب النظام المعتمد لبنانياً، لذا دعايات الضغط بالسلاح يدحضها الأداء الذي أدَّته المقاومة، وأداء حزب الله، انسجاماً مع احترام المؤسسات الدستورية وقواعد النظام اللبناني".

وتابع: "أسقطنا حكومة (الرئيس سعد) الحريري بحسب النظام، وتكلف الرئيس (نجيب) ميقاتي بحسب النظام، وأصبحنا أكثرية بتحالفات من ضمن النظام، وتشكلت الحكومة من ضمن النظام، ولم يكن للسلاح محل في كل هذه الخطوات، فإذا أرادوا هم أن يبرروا عجزهم بالحديث عن السلاح فهم أحرار، ولكن لنكن صريحين: فشلوا في تجربة وإدارة الحكم، فأزاحتهم الأكثرية التي تمثل الناس، ولو أحسنوا فيما فعلوا لبقوا متربعين على الحكم، وهذه هي سنة الحياة من يخطئ يدفع الثمن، ومن يفشل يدفع الثمن".

واعتبر أن "جماعة 14 آذار فشلوا في السلطة وفي التحالفات وفي التقاط اللحظة المناسبة، وفشلوا في التعاطي السياسي، صراخهم لصدمتهم بحصول ما لا يتوقعون، وضجيجهم لأن آمالهم التي لا يتيح واقعهم تحقيقها لم تتحقق، هذه مشكلتهم وليست مشكلتنا نحن، فنحن دعوناهم أن يدرسوا أسباب فشلهم، كما ندعوهم لدراسة أسباب نجاحنا لعلهم يستفيدون من أسباب نجاحنا ليعوضوا على أنفسهم، وبالتالي من سنة 2005 إلى الآن هم في انحدار مستمر، والحمد لله من 2005 فإنَّ فريقنا في حالة صعود رافقته صعوبات بالغة ثبتنا فيها لمصلحة ثلاثي المقاومة والشعب والجيش".

السابق
الجماعة الاسلامية: الإستمرار في القمع يعرض مصالح القطر السوري لأخطار كبيرة
التالي
حميد يدعو لإقرار قانون إنتخابي عصري على أساس النسبية