الديار : كلمة لسليمان في عيد الجيش وإفطار جامع في 11 آب

كتبت "الديار" تقول ، يشهد لبنان هذا الأسبوع محطات لافتة تبدأ اليوم، مع الاحتفال المركزي في عيد الجيش اللبناني الذي تقيمة قيادة الجيش وتتخلله كلمة لافتة لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، كما سيشهد حركة ناشطة على الصعيدين الحكومي والنيابي، حيث يجتمع مجلس الوزراء. غدا لمناقشة جدول اعمال حافل يتضمن عشرات مشاريع القوانين المتعلقة بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية والادارية. ومن المؤكد ان يعين غسان بيضون مديرا عاما للاستثمار، بينما لم يتأكد ما اذا كان مدير عام التعليم المهني سيعين في هذه الجلسة ام في جلسة لاحقة.
كذلك يعقد مجلس النواب جلسة تشريعية حافلة يومي الاربعاء والخميس لمناقشة واقرار 67 بندا مختلفا.
وعشية هذه الجلسة اكد الرئيس نبيه بري لزواره ان شهر رمضان سيكون شهر عمل لمجلس النواب والحكومة، كاشفا عن النية لعقد جلسة تشريعية كل يوم اربعاء من كل اسبوع وذلك لدرس واقرار المشاريع المطلوبة لاطلاق ورشة العمل على كل الصعد.
واشار الى انه بحث مع الرئيس ميقاتي في اجتماعهما الاخير مواضيع عديدة ومنها موضوع النفط، كاشفا ان اللجنة الوزارية المكلفة درس تنظيم هذا الموضوع "ترسيم الحدود البحرية"، ستجتمع اليوم مع لجنة الطاقة في مجلس النواب، وربما يحضر الاجتماع اعضاء من هيئة مكتب المجلس لتوحيد الرؤية وإيجاد صيغة موحدة لاقتراح القانون الذي يعد. واذا ما تم اقرار هذا الاقتراح وانجز قبل جلسة الاربعاء فإنه ربما يعرض على جدولها وهذا امر مستبعد بانتظار جلسة الاسبوع المقبل.
ومن جهة اخرى، نقل الزوار عن بري انه مع المحاسبة بالنسبة للاجهزة الامنية او غيرها اذا ما اخطأت من الآن وصاعداً، لكنه ايضا في الوقت نفسه ليس مع قاعدة "عفا الله عما مضى"، كذلك اعرب عن تأييده لطرح موضوع ملف شهود الزور.
اما على صعيد الاقالات، فإن الاصرار العوني لا يزال واضحا ويسير باتجاه اللاعودة، حيث اكد وزير عوني لـ"الديار" ان لا عودة عن إقالة مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ورئيس فرع المعلومات العقيد وسام الحسن ومدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا، وهذا الامر لن يخضع للمساومة وبأنه سيطرح على طاولة مجلس الوزراء لاتخاذ القرار ولو اعتمد التصويت.
واليوم، يتوجه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بكلمة الى اللبنانيين لمناسبة عيد الجيش اللبناني، ذكر انه سيضمنها مواقف عديدة وستشكل استكمالا لمبادرته الحوارية الى جانب التأكيد على دور الجيش في ارساء الاستقرار ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة، علما ان الرئيس سليمان سيستكمل مبادرته الحوارية بإفطار سيقيمه في قصر بعبدا في 11 آب. ووجهت الدعوة منه الى مختلف المرجعيات الروحية والسياسية من التوجهات كافة بحيث يسهم الافطار الرئاسي في تعزيز اجواء الوحدة الوطنية استكمالا لعشاء عمشيت في 16 تموز الماضي.
من جهة اخرى، كان لافتا امس الكلام الذي اطلقه الرئيس فؤاد السنيورة من كترمايا ورد فيه على الاكثرية عبر العديد من الرسائل وقال: ان منطق الاستقواء واستخدام فائض القوة لن يصنع بلدا ولن يقيم دولة، ووحدها الدولة العادلة قادرة على صنع الاستقرار وحماية لبنان وتحقيق التطور. واضاف: من اعطى هذا او ذاك الحق في إطلاق التهديدات بخصوص نفط لبنان من دون العودة الى السلطات الرسمية اللبنانية ومن دون العودة الى ما يريده الشعب. وقال: السلاح المقاوم فقد شرعيته بسبب انحرافه عن المهمة التي وجد من اجلها. وختم: هدفهم حماية المتهمين باغتيال الحريري وهدفنا الحقيقة والعدالة.
من جهة ثانية، اكد رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فرانسوا رو، في حديث صحافي ان مكتب الدفاع ليس لديه اي مسؤولية محددة في مرحلة صدور مذكرات التوقيف إلا في ما يتعلق بتعريف المتهمين بحقوقهم، مشيرا الى انه من الصعب في هذه المرحلة تقرير جدية المعطيات المعروضة من الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، وان فرقاء الدفاع يمكنهم من خلال تحقيقاتهم التدقيق في هذه المعطيات ويمكن ان يأتوا بدليل إبراء لموكليهم.
ولفت رو الى ان المدعي العام الدولي دانيال بلمار لديه 30 يوما لمناقشة الادلة المقدمة من الدفاع، مشيرا الى ان الشيء الذي يجب ان يكون موضوع البحث هي التحقيقات التي اجريت عبر لجنة التحقيق الدولية التابعة للامم المتحدة، والتحقيق الذي قام به المدعي العام. واكد رو ان بلمار لم يستبعد الفرضية الاسرائيلية في اغتيال الحريري.

السابق
المستقبل : الحريري: لا يمكن أن نبقى صامتين إزاء المجازر
التالي
اللواء : سليمان لا يرى بديلاً للحوار ··· وجدول خلافي أمام الجلسة النيابية