صيدا تودّع المطران جورج كويتر: نموذج الحوار والعيش الواحد

 شيعت صيدا عصر أمس، الرئيس السابق لأساقفة صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج كويتر.
وانطلق موكب التشييع من دار العناية في الصالحية الى صيدا ووصولا الى ساحة النجمة، حيث حمل الجثمان على الأكف واخترق الموكب شارع الأوقاف يتقدمه حملة الأكاليل والأعلام البابوية، وراعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران إيلي حداد، والرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمندريت جان فرج، وعدد من فاعليات صيدا ومنطقتها. ثم سُجي الجثمان في كاتدرائية القديس نيقولاوس في المطرانية. وترأس بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام جنازاً لراحة نفس المطران الراحل، عاونه فيه عدد من المطارنة والآباء. وتقدم حضوره، ممثل الرؤساء الثلاثة النائب ميشال موسى، وممثل الرئيس سعد الحريري النائبة بهية الحريري، ووزير شؤون المهجرين علاء ترو، والنائبـــان ادغار معلوف وعلي عسيران، وحشد من الفاعليـــات الرسمية والروحية والسياســـية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية، وعدد كبير من المطارنة والآباء والكهنة.
وبعد الجناز ألقى البطريرك لحام كلمة رثاء قال فيها «لقد توفاه الله في المكان الذي انطلق فيه عطاؤه الكبير كمدير عظيم لدار العناية بين الأعوام 1966 وحتى 1987، وكانت هذه السنوات الطويلة ومنها سنوات الحرب اللبنانية المدمرة التي مزقت النسيج اللبناني وهجرت الألوف وافقرت القرى». وتلا السفير البابوي غبريال كاتشيا رسالة الفاتكيان، منوهاً بدوره ورسالته الرعوية والانسانية وخدمته بتفان للكنيسة وما تركه من اثر مضيء في نموذج الحوار والعيش الواحد بين اللبنانيين.
وألقى المطران حداد كلمة قال فيها: بالأمس تحدثنا عن مدرسة سليم غزال واليوم عن مدرسة جورج كويتر، فبالرغم من تقارب المناهج بين المدرستين، يبقى لكل منهما شخصـــيته وأداؤه ودوره، إلا أن الدورين يتكاملان ولا عيش للواحد دون الآخر. ثم تحدث الرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمـــندريت جان فرج، فاستعرض مسيرة المطـــران الراحل الكهنوتية والرعوية والإنـــسانية، وما قام به ليعيد الأمل لأبناء ابرشية صيدا. ثم ووري جثمان المطـــران كويتـــر في الثرى، في مدافـــن الأساقفة في حرم كاتدرائـية القديس نيقولاوس. 

السابق
«أشد» يكرّم الناجحين الفلسطينيين في «الثانوية العامة» و«المتوسطة»
التالي
معاناة يومية على طريق صور ـ الناقورة: الأهالي يطالبون بتسريع الأشغال وإنجازها