طمأن وزير الصحة العامة علي حسن خليل "السفراء الذين يرون خوفا على الديموقراطية من الحكومة الجديدة لأنها برأيهم لا تمثل على المستوى الشعبي"، وقال: "إياكم أن تقعوا في فخ التضليل والتعمية الإعلامية, فالحكومة التي استطاعت أن تحقق الأكثرية النيابية تعكس تمثيلا شعبيا حقيقيا وستتحمل مسؤوليتها أمام كل اللبنانيين من أبناء المعارضة والموالاة, وستعمل على كسر الحواجز التي حاول البعض أن يرسمها وهو خارج السلطة في المرحلة الماضية، وهذا التزام عهد نمارسه بأعلى درجات الحكمة والموضوعية لمصلحة لبنان, ونحن لم نعمل يوما مقاومة ولا بناء ولا تربية من أجل رفع شأن طائفة او مذهب أو منطقة بل كل التضحيات بالنسبة إلينا كانت من أجل كل اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم".
كلام حسن خليل جاء خلال رعايته احتفال تخريج في ثانوية مجمع التحرير في السلطانية في حضور النائبين أيوب حميد وعلي بزي، شقيق الرئيس بري محمود بري ونجله راعي المؤسسة عبدالله بري، المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحه، المدير العام للشباب والرياضة زيد خيامي، المدير العام للتعليم المهني والتقني أحمد ذياب، المفتش التربوي المركزي شكيب دويك، مدير التعليم الأساسي هادي زلزلة وشخصيات من وزارة التربية، رئيس مجلس إدارة المؤسسات التربوية رضا سعادة، عضو المكتب السياسي محمد خواجة، مسؤول إقليم جبل عامل في حركة "أمل" محمد غزال، رئيس الحوزة الدينية الشيخ علي ياسين وعدد من رجال الدين، رئيس اتحاد بلديات القلعة نبيل فواز وفاعليات بلدية وتربوية وصحية وحشد من الأهالي.
بعد النشيد الوطني ونشيد حركة "أمل"، رأى حسن خليل أن "أمام الحكومة معركة كبرى على مستوى العمل السياسي للمرحلة المقبلة في سبل استعادة صورة الدولة وعلاقتها مع الناس وإصلاح الخلل الاقتصادي والاجتماعي الذي يصل إلى حدود الكارثة, وفي المعالجة الجدية للقضايا المالية, وفي متابعة تثبت حق لبنان لثروته النفطية في البحر, هذا الأمر يجب أن يشكل نقطة إجماع عند كل اللبنانيين بعيدا من اختلافاتهم وانتماءاتهم، ونرحب بالأصوات التي ارتفعت من المعارضة الجديدة للدفاع عن هذه الثروة النفطية التي من خلالها يخرج لبنان من أزماته المتعددة".
ودعا الحكومة إلى "العمل على تكريس نمط جديد من التعاطي مع قضية التعليم والتربية والثقافة وتثبيت مفاهيم وبرامج حديثة تواكب التطور وتستفيد من تناقضات وخلافات المرحلة الماضية التي شكلت عناوين انقسام, بعد أن عانى كثيرون من سوء فهم وقراءة متعددة لمسألة التاريخ والتربية الوطنية".
وتخللت الاحتفال كلمات لمدير الثانوية علي ماجد وحسين عواركة والمتخرجين رنا وزنة باللغة الفرنسية وديما قانصو باللغة الانكليزية وأمل مرعي باللغة العربية.
وقدم الفنان وسام حمادة وفرقته الموسيقية مجموعة من الأغاني حاكت الأرض والإنسان والوطن، وعرض فيلم قصير عن سيرة المتخرجين من الروضة حتى التاسع. واختتم بتوزيع الشهادات التقديرية.
