تظاهرة القبّة تتحوّل ضد حزب الله وإيران

 أضحى التظاهر دعما "للشعب السوري" تقليدا أسبوعيا في طرابلس، في وقت انطلقت تظاهرة أمس كما في كل يوم جمعة بعد أداء الصلاة من أمام مسجد حمزة في القبّة، وسار المشاركون فيها في شوارع عدّة، قبل أن تنضمّ إليهم مسيرة أخرى خرجت من مسجد الوديع، إضافة إلى أعداد من الطلّاب السوريين المقيمين في طرابلس مع شعاراتهم الخاصة. المتظاهرون ساروا رافعين رايات إسلامية وصورا لضحايا التظاهرات في سوريا، ومردّدين شعارات الدّعم والمساندة "للشعب السوري"، فيما ردّد بعضهم هتافات مشابهة، لما يهتف به المحتجّون في التظاهرات في سوريا للدلالة إلى الدعم والمساندة.

المسيرة الاحتجاجية توقّفت في نهاية الجولة في ساحة ابن سينا القريبة، حيث أقيم مهرجان خطابي، "مندّدا بالنظام السوري وقمعه المحتجّين"، وتناول إمام مسجد حمزة الشيخ زكريا عبد الرزّاق المصري في خطبته، الاوضاع في المنطقة، معتبرا أن "النظام في إيران يستحق الإعدام لأنه ارتد بسلاحه الى الداخل الإيراني ضد شعب الأهواز، وهو يمارس كل الوان الاضطهاد والاعدام الجماعي والفردي ضد هذا الشعب بسبب مطالبته بالحرية".

ووجّه المصري النقد إلى حزب "البعث" الحاكم في سوريا أيضا، معتبرا أنه ارتد "بجيشه وسلاحه إلى الداخل السوري ضد شعبه، ويمارس ضدّهم كل ألوان الاضطهاد والظلم والعدوان والاعتقال والتعذيب، والقتل والتشريد، بسبب مطالبتهم، بالحرية وتغيير أسلوب الحكم. ورأى المصري أن حزب "البعث" تفرّد في القيادة، ولا يشفع لهذا النظام انه كان شريكا لمصر في انتصار حرب رمضان العام 1973".

اما بالنسبة إلى "حزب الله"، قال المصري إنه "يستحق الإعدام لأنه طامع في الحكم في لبنان، ويجب حلّ تنظيمه وملاحقة قادته ومعاقبتهم، لأنه ارتدّ بسلاحه الى الداخل اللبناني، حين قام باغتيال عدد من الشخصيات اللبنانية حسب ما جاء في قرار الاتهام من المحكمة الدولية، وقام باحتلال بيروت سنة 2008 وقتل أكثر من ثمانين شخصا، وأحرق مئات المنازل والمؤسسات الإعلامية والاقتصادية وغيرها، وضرب الاقتصاد اللبناني، عندما احتل وسط بيروت وحاصر سراي الحكومة سنة ونصف، وقطع الطرقات واحتل مطار بيروت، وغيّر اسمه الى مطار حسن نصر الله وهدّد غير مرة بإحراق لبنان، إذا لم تتراجع الحكومة عن قرارها بإبعاد مدير أمن المطار".

واعتبر المصري انه "لا يصحّ التفريق بين حزب "البعث"، في سوريا و"حزب الله" ونظام الحكم في ايران، وأنور السادات وحسني مبارك وصدّام حسين في استحقاقهم الإعدام، بمقتضى الحق والعدل وبمقتضى المنطق البشري".

وتوجّه المصري إلى رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والوزراء، لاتخاذ ما وصفه بقرار "إعدام "حزب الله"، عن طريق حلّه، وتحويله الى حزب سياسي، كغيره من الأحزاب اللبنانية، عقوبة له على ردته السياسية والعسكرية".

وفي ختام التظاهرة عمد بعض الشبان إلى إحراق أعلام كل من "حزب الله" وحزب "البعث" والعلم الإسرائيلي. 

السابق
اجراءات تضييقية مستمرة للتخلص من بدو الضفة الغربية
التالي
غصن: الفرنسيون سيزيدون مساعداتهم للجيش والأميركيون مستمرون