حبيش:لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الحوار

 نظمت منسقية تيار االمستقبل في منطقة دريب عكار لقاء حواريا مع النائب هادي حبيش، في المكتب الرئيسي للتيار في عكار في بلدة خريبة الحندي، في حضور شخصيات ورجال دين ورؤساء بلديات ومخاتير .

حبيش
وقال حبيش: " ان الموجة السياسية والشعبية لا يمكن الا أن تكون معنا كفريق سياسي، لأن ثوابتنا لا تقنع فقط فريقنا السياسي، بل تقنع كل مواطن لبناني موجود في الوسط"، مؤكدا "أن وضعنا كفريق سياسي ممتاز، لأن ثوابتنا هي ثوابت كل مواطن مؤمن بالدولة اللبنانية ، فعندما نطالب بالمحكمة نطالب انطلاقا من ايماننا بالعدالة ، ولم نطالب بها انتقاما من فريق سياسي في البلد، مع تأكيدنا ان الجميع بريء حتى تثبت ادانته، ونحن هنا طلاب حقيقة وعدالة وليس همنا فقط معرفة الحقيقة. أمام هذا نلاحظ ان هناك فريقا سياسيا لا يريد ان يصل هذا التحقيق الدولي الى الحقيقة".

وتطرق حبيش الى المحكمة وما يدور حولها، مشيرا الى بعض ملفاتها، وخصوصا موضوع شهود الزور. وقال "الكل يعرف أن حكومة الرئيس سعد الحريري أسقطت تحت هذا الشعار"، متسائلا :"أين ملف شهود الزور اليوم ؟ وهم قاموا بما قاموا به وحصل الكثير من التجاذب حول هذا الأمر، حتى قيل لنا أننا جميعا نخاف من هذا الملف".

وأشار إلى "أن الخطأ الكبير الذي ارتكبه فريق تيار المستقبل والرابع عشر من آذار، أنه لم يتابع المحكمة ولا مسارها"، ملاحظا أن "فريق الثامن من آذار كان يتابعها لحظة بلحظة، ما يعني أنه خائف من النتيجة، بينما كان فريق الرابع عشر من آذار ينتظر على أن المحكمة ستحقق النتيجة والعدالة وتكشف الحقيقة"، منتقدا "الذهاب إلى ما أسماه بهذا الأسلوب ألى طوباوية أبعد من ذلك، عندما كنا نقول ان المحكمة إذا اتهمت عنصرا من حزب الله ، فليس للحزب علاقة بذلك ، في الوقت الذي كان يخرج فيه أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ويقول ان المتورطين الذين اتهمتهم المحكمة هم من ضمن حزب الله، لا بل أكثر من ذلك يخرجون ويقولون أنهم قديسين ، بالتالي فإنهم بذلك يدينون أنفسهم بأنفسهم".

وتحدث عن "بدعة المحكمة الاسرائيلية، وما قاله أمين عام حزب الله بهذا الخصوص". وقال "لقد خرج علينا رئيس الحكومة ليقول عن الالتزام بالتعاون مع المحكمة ، ما يعني هذا؟ هذا يعني أن رئيس حكومة لبنان يخرج ليقول بأنه ملتزم بالتعاون مع مؤسسة يصفها السيد حسن بالاسرائيلية ، هنا نريد جوابا صريحا من الرئيس نجيب ميقاتي ورأيه بتعاونه مع مؤسسة يصفها وزراء مشاركين في حكومته بانها اسرائيلية. نحن لن نسكت على هذا الأمر، وعلى هذا التلاعب بالكلام واللف والدوران بين وزراء في نفس الحكومة ومن نفس اللون السياسي ، وهذا الكلام لن يمر بعد اليوم".

وانتقد حبيش مواقف العماد ميشال عون حول موضوع الحرص على مصلحة المسيحيين ، معتبرا أنه "بحسب منطق الجنرال عندما ننتزع من القوات والكتائب وبطرس حرب وغيرهم الوزارات، عندها نستعيد حقوق المسيحيين ويصبح هؤلاء بألف خير".

أما "في موضوع الأمن العام، فالمطلوب أن تعود الأمور الى نصابها كما هو منصوص عليه في اتفاق الطائف، هنا لو استعاد هذا الموقع العماد عون، كان بامكانه أن يخرج ليقول أنا أعدت حق من حقوق المسيحيين. هذه الطريق هي تكاذب على المسيحيين".

وعن الحوار قال "أن ان ما قيل عن استراتيجية دفاعية هي كلمة منمقة لسلاح حزب الله ، فليسموه ما يشاؤون. وبغض النظر عن ما حصل وما قيل، فإن الحوار الذي كان يتم كان يتم على هذا السلاح ومصيره.لقد تحاورنا وكل القوى قدمت الاستراتيجية والتي من ضمنها كيفية تسليم هذا السلاح الى الدولة باستثناء حامله ، ليس لديه استراتيجية، واستراتيجيته هي بقاء هذا السلاح الى أبد الآبدين".

ورأى "أننا لا نرفض دعوة رئيس الجمهورية لهذا الحوار ولكن على قاعدة واضحة ، أن يتم تنفيذ ما كان قد اتفق عليه على طاولة الحوار، والحوار يجب أن يتم على أربعة قواعد: أولا على السلاح ، وثانيا يجب أن يتم ضمن فترة زمنية محددة ، لأنه من غير المقبول تأجيله، أما المبدأ الثالث فعلى حزب الله أن يخرج ليقول أنني أدخل الى الحوار لمناقشة موضوع سلاحي، أما النقطة الرابعة فهي كيفية تطبيق ما اتفقنا عليه".
 

السابق
حايك: الحكومة امام مسؤولية اسقاط لغة التوتر
التالي
البزري: نصر على الدور الآمن للقوات الدولية