وليد جنبلاط .. وفعل ندامة بـ”الروسي”

 لم يعد بمقدور أي حليف سياسي "عاقل" للنظام السوري, قريب أو بعيد, أن يستمر في التستر عليه, ولم يعد بمقدور أي حليف للنظام السوري, يخاف من "مزبلة التاريخ" أن يتاجر بالباطل في المحافل الدولية ثمناً لإتفاقيات رخيصة أمام عظمة الشعب السوري.
لقد أدرك الروس أخيراً أن ما يجري في سورية هو ثورة وليس ارهاباً, هو حقيقة وليس وهماً, هو انتفاضة على فساد عائلة حاكمة وليس انقلاباً على دولة شرعية, هو امتداد لثورة تونس ومصر وليبيا واليمن, وليس حالة فجائية, هو واقع مرير وأليم مناهض للدين والإنسانية والسكوت عنه أصبح عبئاً لا يطاق, هو جريمة لا بد من قرار أممي بالاجماع يعاقب مرتكبيها مهما كبرت حصانتهم ومهما طالت أذرعهم الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط, فلم يجدوا ساعي بريد أفضل من وليد جنبلاط لينقل القرار الروسي النهائي, بأن روسيا ستسقط ورقة توتها عن عورة النظام السوري إن لم يبادر إلى وقف حمام الدم والرضوخ لإرادة الشعب ومحاكمة القتلة إجلالاً للشهداء.
وفعلاً, وكعادته, لم يتردد أبو تيمور في تكويعة جديدة تنتشله من مستنقع الخيبة والتحسر, لتكون بمثابة فعل ندامة لقوى " 14 آذار", ب¯"الروسي" هذه المرة, عله يزيل آثار "وساخة" تكويعته السابقة, ويعيده إلى الحظيرة الدولية, مختبئاً وراء عذره التقليدي: »حفاظاً على مستقبل الطايفة«. 

السابق
لئلا تضيعَ الفرصة مجدّداً
التالي
دراكولا العربي