كبارة: تبرع نصر الله بحماية نفطنا يقضي على إمكانية الاستفادة منه

 رأى النائب محمد كبارة امام زواره في مكتبه في طرابلس: " ان تبرع السيد جسن نصرالله بحماية نفطنا، يقضي على امكانية الاستفادة منه". وقال:"كيف نشكر السيد نصر الله على تلويثه ثروتنا النفطية؟ نعم كيف نشكره وقد قال للعالم أجمع أن ثروة لبنان النفطية يحميها تنظيمه المسلح".

اضاف "لقد أساء السيد نصرالله مجددا وكعادته الى الدولة اللبنانية عندما وضع نفسه وصيا على ثروتنا النفطية، وعلى السيد نصرالله أن يعرف تماما أن هذه الثروة يحميها الشعب والجيش والمؤسسات الرسمية، وليس من يدعي حماية الدولة فيسرق مقدراتها ويقتل شعبها. فعلا لن نشكرك. فليشكرك من يصدق أنك تدافع عن البلد، لا من يعلم أنك تهدم إمكانية استقلاله، سواء عبر رفضك العدالة الدولية، أو عبر قولك بأنك تريد حماية ثروتنا النفطية. ثروتنا النفطية يا سيد حسن قضيت على إمكانية الاستفادة منها لحظة تبرعت بحمايتها، أنت قتلتها لحظة عشقتها، كما قتلت بقية اللبنانيين لحظة وجهت سلاحك إلى صدورهم . وجئت اليوم تشكرهم لأنهم استضافوا شعبك الذي ألقيت به تحت النيران في تموز العام 2006.صحيح يا سيد حسن، نسمعك نتعجب ونرى أفعالك فنتعجب أكثر. تريد تحرير فلسطين من النهر إلى البحر وتؤيد نظام الأسد الذي اعترف بحدود إسرائيل، وقبل بتقسيم فلسطين، مع أنه جزء مما يسمى محور الممانعة الذي تنضوي تحت رايته أنت وإيرانك، ومن معكما من الممانعين".

وتابع كبارة:"غريب أمرك وأمر جيشك وشعبك ومقاومتك يا سيد حسن، تؤيدون نظام الأسد لقتل شعبه، وتضطهدون الهاربين من السوريين إلى لبنان.غريب أمرك وأمر مخابراتك وأمنك الخاص يا سيد حسن. تستهدفون من يتعاطف مع الشعب السوري، وتصدرون جوازات سفر بمضمون مزور، تضربون استقرار لبنان والدول العربية، وتعلنون قداسة مطلوبين للعدالة، وتزعمون أنكم تدافعون عن لبنان.لقد تجاوز الواقع حقبة التعاطف مع الشعب السوري بعدما بدا جليا لكل من يرى أنكم تتآمرون على هذا الشعب المظلوم كما على من يؤيده في لبنان.لذلك، نعلن اليوم تضامننا الكامل مع الشعب السوري الشقيق في ثورته للحصول على حريته وكرامته وحقوقه الديمقراطية".

واكد كبارة: "أننا لن نسمح لأي كائن كان باضطهاد مواطن سوري في لبنان، ولن نسمح لأي كان باضطهاد مواطن لبناني يؤيد الشعب السوري في لبنان. ولم نسمح لأي كان بالتطاول على حقوق أبنائنا في التضامن مع أشقائهم وأقاربهم في سوريا.نعم. فليكن معلوما لكل من يريد أن يسمع ولكل من يريد أن يفهم، بأننا لن نسمح لسلطة السلاح غير الشرعي وغير القانوني بأسر لبنان لحماية نظام الأسد، أو بأسر لبنان لحماية سلاحها بعد سقوط نظام الأسد.لم نتدخل في ما يجري في سوريا، ولن نتدخل في ما يجري في سوريا. ونرفض أن يتدخل أحد من لبنان لدعم نظام الأسد، ولن نسمح لأحد في لبنان باضطهاد شعبنا لأنه يتضامن مع الشعب السوري".

وختم كبارة: إنه رمضان، أيها الأحبة، شهر الصوم والتقوى والإيمان. فأكملوا إيمانكم بالتضامن مع أهلكم المضطهدين في سوريا. إنها وقفة أمام الله والتاريخ الذي لن يسجل علينا أننا تخاذلنا عن التضامن فعلا، لا قولا، مع الشعب السوري المناضل، الذي نتعلم منه دروسا في إسقاط الديكتاتوريات التي تتهاوى كقصور من رمل بعدما ظن البعض أنها باقية إلى الأبد كما كل قوى الاستبداد". 

السابق
عبود: لتدابير تحمي محمية شاطىء صور
التالي
فتفت: الامن لا يضبط اذا لم تكن الدولة المالكة الوحيدة للسلاح