دقماق: بفضل جهود المقاومة تحقق الأمان لهذه الأرض

قام وفد من جمعية Viva Palestine يضم جنسيات مختلفة، بجولة في منطقة الجنوب، شملت عددا من القرى الحدودية الجنوبية. وكان للوفد محطة في بلدة مارون الراس عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وكان في استقبالهم في مكان سقوط شهداء فلسطينيين في مسيرة العودة في 15 أيار الماضي، وفد من "حزب الله" ورئيس بلدية مارون الراس ابراهيم علوية، في ظل تعزيز جنود الاحتلال الإسرائيلي لإجراءاتهم الأمنية حيث تحصنوا خلف متاريسهم المقابلة للحدود.

وألقى مسؤول إعلام منطقة الجنوب الأولى في الحزب الشيخ حيدر دقماق كلمة بالمناسبة، وقال إن "الفلسطينيين أتوا إلى هنا في 15 أيار ليعبروا عن تصميمهم جيلا بعد جيل على التمسك بقرار العودة، فبذلوا دماء شهدائهم وزرعوها هنا لترفرف رايات النصر التي ستعلو إن شاء الله كامل أرجاء فلسطين".

وأكد دقماق أنه "بفضل الجهود الجبارة للمقاومة في لبنان، تحقق النصر والأمان لهذه الأرض وعلى امتداد الشريط الحدودي مع العدو الصهيوني"، مؤكدا "مضي المقاومة في طريقها لتحرير الأرض وحمايتها، وانتصارها على كل محاولات العدو في ثنيها عن ذلك وفي كسر إرادتها وتصميمها بعد أن كبدته شر هزيمة ما زال يلعق جراحها حتى اليوم".

علوية

أما رئيس بلدية مارون الراس إبراهيم علوية فألقى كلمة أكد فيها "استكمال الطريق نحو تحرير فلسطين". وقال: "لن يقف أمام عزيمتنا استكبار من هنا أو هناك"، مثمنا "زيارة الوفد لهذه الأرض الطاهرة ومواقفه الداعمة للمقاومة في وجه الاحتلال وممارساته".

أوفندن

وألقى رئيس الوفد كيفن أوفندن كلمة أكد فيها أن "هدف هذه الزيارة هو تأكيد دعم حق الفلسطينيين في استرجاع أراضيهم والعودة إلى منازلهم، لأنه لا يجب أن يكون الفلسطيني من دون وطن". ودان "الممارسات الإسرائيلية ومنها قيام الجنود الإسرائيليين بإطلاق النار من دون رادع على الفلسطينيين الذين أتوا إلى هنا تعبيرا عن رغبتهم في العودة إلى أرضهم".

وبعد ذلك، قام أعضاء الوفد بوضع إكليل من الزهر على النصب التذكاري لشهداء العودة، حيث وقفوا دقيقة صمت عن أرواحهم، ثم انتقلوا إلى قانا لزيارة أضرحة شهداء مجزرة البلدة الأولى في العام 1996، حيث كان في استقبالهم عضو كتلة التنمية والتحرير النائب عبد المجيد صالح بالإضافة إلى وفد من "حزب الله" وآخر من بلدية قانا.
واطلع الوفد من صالح على شرح مفصل لما جرى من أحداث أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان في نيسان عام 2006 وقصف مقر قوات اليونيفيل في بلدة قانا الذي أدى إلى سقوط شهداء مدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ.

بعد ذلك، قام أعضاء الوفد بوضع إكليل من الزهر على أضرحة الشهداء ووقفوا دقيقة صمت عن أرواحهم.
واختتمت الجولة في مدينة صور حيث أقيمت للوفد مأدبة غداء في مطعم "شواطينا" تخللتها كلمة لرئيس جمعية الأسرى والمعتقلين الشيخ عطا الله حمود شكر فيها الوفد على زيارته لهذه المنطقة المقاومة.

السابق
الاستخبارات الأميركية تعتقل 3 اشخاص بتهمة “التآمر” من اجل دعم حزب الله
التالي
“الأنباء”: ميقاتي نجح في محاكاة السنة خارج ضغط إستثمار الدم