اصطياد «ذئب» أغوى قاصراً و«عاشرها» وهرب بمجوهرات … سرقتها من أمها

 أسقط رجال مباحث الجهراء شاباً ايرانياً أوهم فتاة قاصراً بالزواج، وعاشرها معاشرة الأزواج وأفقدها عذريتها… وحرضها على سرقة مجوهرات والدتها لمصلحته، وبعد أن استولى عليها تبخر من يديها واختفى من حياتها كأنه حلم أو خيال!.
الفتاة القاصر وقعت فريسة سهلة للذئب الذي شاهدها برفقة والدتها في مجمع تجاري في منطقة الفروانية وظل يلاحقها من وراء ظهر والدتها، وراح يتغزل بجمالها وقوامها، ويلقي كلمات الإطراء في أذنيها، حتى سقطت الفتاة في الفخ والتقطت الرقم الذي ألقاه في طريقها.
البداية كانت مكالمة هاتفية عرض فيها الشاب صداقته «البريئة» للفتاة، فلقي العرض قبولاً لديها، واستمرت الصداقة أسابيع عدة حتى صعّد الشاب من حرارة العلاقة معترفاً بأنه وجد فيها الإنسانية التي يبحث عنها، واكتشف انه يحبها، ولن يستطيع العيش بعيداً عنها.
الفتاة التي تفتقر الى معرفة طباع الذئاب طارت من الفرح الذي فجرته المفاجأة، وشرعت تنسج أحلاماً وردية، وبادلته مشاعره المزورة بعواطف حقيقية متأججة، وقادهما الحب الى الشوق… وكان لابد من اللقاء الذي دبرته القاصر بمغافلة أمها، واستضافته في زيارات ليلية في جانب متباعد من البيت، وخلال هذه اللقاءات فقدت عذريتها، وخاضا معاً في مستنقع الشيطان.
العاشق أراد أن ينتقل الى الفصل التالي من مؤامرته، فأوهم معشوقته بأنه يمرّ بأزمة مالية قد تقوده الى السجن إن لم يسدد مبالغ وقَّع بها كمبيالات، فانصاعت الواهمة لخيوط الخدعة، وراحت تبحث عن طريق لمساعدة معشوقها «المسكين» وانقاذه من السجن المنتظر فلم تجد إلا أن تسللت الى خزانة والدتها، واستولت على مجوهراتها التي تقدر بـ 7 آلاف دينار، وسلمتها طائعة مختارة لزوج المستقبل.
الذئب الذي حصل على كل مآربه، وحقق أهدافه، فنال من الفتاة جسدها ومالها، لم يكن لديه مطمع آخر، فانسحب وأغلق هاتفه النقال وتوارى عن الأنظار… وترك الفتاة تشتعل حرماناً وخوفاً، ودأبت على الاتصال به قرابة أسبوع، لكن النتيجة كانت «خارج نطاق التغطية»، وفي الوقت ذاته اكتشفت والدتها اختفاء المجوهرات، وضيّقت الخناق على ابنتها لتفاجأ الأم بالاعترافات تنهال عليها كالصواعق المتتابعة، بدءاً بالترقيم والصداقة الى الحب، وصولاً الى المعاشرة الجسدية، حتى استقرت عند واقعة السرقة، واعطاء المسروقات الى الشاب المتواري عن الأنظار.
والدة الفتاة بعد أن صُعقت مما سمعته،، اصطحبت ابنتها المضللة، وتوجهت بها الى مخفر منطقة الصليبية، وروت لرجال الأمن الواقعة وسجلت قضايا هتك عرض قاصر ودخول مسكن واستيلاء على أملاك الغير وتحريض على السرقة، حيث أحيلت تلك القضايا على رجال المباحث ودوّنت بعض المعلومات التي تعرفها الفتاة عن الجاني.
رجال المباحث – كما يروي لـ «الراي» مصدر أمني – أجروا تحرياتهم السرية التي كشفت أن المتهم ايراني الجنسية، ويقطن في منطقة الصليبية، فسارعوا الى إلقاء القبض عليه وتم عرضه على الفتاة في طابور عرض قانوني، وكان من الطبيعي أن تتعرف عليه.
يقول المصدر الأمني إن «التحقيق مع المتهم لم يسفر في بداية الأمر عن شيء سوى الانكار، لكن رجال المباحث واجهوه بالأدلة والبراهين التي توصلوا إليها من خلال تحرياتهم، فانهار أمامهم واعترف بجريمته وأرشد عن جزء من المجوهرات في منزل أسرته، مقراً بأنه باع بعضها، فأحاله رجال الأمن على التحقيق على ذمة القضايا، تمهيداً لتقديمه الى القضاء». 

السابق
حلويات رمضان بألوان الثورة الليبية
التالي
خمسينية «أثارت» الفضول في المطار بردائها الخلاعي… وحركاتها المغرية