أكد مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني ان "الجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في العالم العربي والإسلامي، لخدمة قضايا العرب والمسلمين، لا سيما قضية فلسطين والمسجد الأقصى والقدس، ونصرة الحق والعدل في العالم، هي محل تقدير اللبنانيين والعرب والمسلمين في العالم، لقيادتها الحكيمة المتمثلة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لاحتضانها الدائم للدول العربية والإسلامية ودعمها المستمر لهم".
وأثنى على دور المملكة العربية السعودية في تعزيز التعاون والتضامن لمواجهة الأخطار المحدقة بالمنطقة.
والتقى المفتي قباني في مكة المكرمة، المفتي العام للملكة العربية السعودية الشيخ عبد الله بن عبد العزيز آل الشيخ، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي وتم التداول في الشؤون الإسلامية.
كما التقى مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، وجرى البحث معه في الشؤون الفلسطينية وتعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وقال مفتي الجمهورية في مداخلة له في المؤتمر الدولي في مكة المكرمة عن القضية الفلسطينية: "ان قيام الكيان الصهيوني المحتل على أرض فلسطين، عائق هائل أمام الأمة العربية والإسلامية، التي عانت من الاستنزاف على مدى أكثر من قرن مضى، وإسرائيل لا تزال تفرض احتلالها لفلسطين".
وأكد انه "لم يعد جائزا الاستسلام للأمر الواقع مهما بلغت قوة هذا العدو وقدراته، والمواجهة الحاسمة مع هذا العدو تتحقق بالتعاون والتكامل الحقيقيين والصادقين بين العالم العربي ولإسلامي، لإجبار حلفاء العدو الإسرائيلي على رؤية الحق العربي وعدم الإغماض فيه، وجعل تحرير بيت المقدس وكل فلسطين قضية العرب والمسلمين الإستراتيجية في العالم".
وشدد على أن "لا سلام مع العدو الإسرائيلي المحتل لأرض فلسطين العربية، لأن السلام يعني ضمنا التخلي عن جزء من فلسطين، ولأن السلام يكون بين دولتين لكل منهما أرضها وسيادتها، وإسرائيل محتلة لأرضنا العربية في فلسطين ويجب علينا تحريرها من احتلالها لها لا السلام معها والتسليم باحتلالها".
