سعد: لقانون انتخاب عصري خارج القيد الطائفي

  أقيم مهرجان سياسي جماهيري ، لمناسبة الذكرى التاسعة لرحيل مصطفى معروف سعد، وبدعوة من التنظيم الشعبي الناصري، في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا.

حضر المهرجان ممثل الرئيس نبيه بري النائب هاني قبيسي، ممثل الحزب التقدمي الإشتراكي وزير المهجرين الأستاذ علاء ترو، خضر ماجد ممثلا وزير الإعلام وليد الداعوق، العميد منذر الأيوبي ممثلا وزير الداخلية العميد مروان شربل، الدكتور حسن موسى ممثلا الدكتور سليم الحص، الحاج محمود قماطي ممثلا الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، خليل عسيران ممثلا النائب علي عسيران، رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، رئيس حزب الكرامة في مصر أمين اسكندر، القائم بأعمال سفارة كوبا، ممثل سفير الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الأسعد، ممثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد عباس غورلو، ممثل سفارة فلسطين القائم بالأعمال أشرف دبور، عائلة الراحل مصطفى سعد، ممثلو الاحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، ممثلو الهيئات الاجتماعية والثقافية والنقابية والأندية الرياضية، رؤساء البلديات والمخاتير، إضافة إلى حشد جماهيري كبير.

استهل المهرجان بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لروح الراحل سعد وناتاشا سعد وشهداء المقاومة اللبنانية والفلسطينية والثورات العربية، ثم النشيد الوطني. ثم ألقى عريف المهرجان طلال أرقه دان كلمة استذكر فيها الراحل مصطفى سعد.

موسى

وألقى كلمة الرئيس الحص، الدكتور موسى فقال: "تمثل ذكرى رحيل الأخ الكبير مصطفى معروف سعد معلما حاسما في تاريخ هذه المدينة الرائعة صيدا، وفي تاريخ الوطن. ذلك أن الراحل الكبير من عائلة ومدينة لكل الوطن، مثلوا جميعا في مسيرات حياتهم مجموعة من القيم والمبادىء السامية تجذرت وارتقت حتى صارت عنوانا للوطنية والفكر والنضال القوميين. لقد أعطى الأب الشهيد معروف سعد، والراحل الشهيد مصطفى معروف سعد، والمناضلون الأنصار والأخوة الأبرار وعلى رأسهم الأخ المناضل أسامة سعد لهذه المدينة هويتها، فحق لها أن تتباهى وتتألق وتنبل. وقد عرف قادة الرعيل الاول من المناضلين بنقاء السلوك ونزاهة الكف وطهارة الوجدان. عاشوا من أجل وطنهم وأهلهم وأمتهم، وماتوا من اجلهم. صيدا هذه المدينة تجذرت فيها ثقافة النضال والاعتداد والكبرياء، ولم يكن هذا اختيارا سهلا. فمواقف الشرف والإباء تكلف وتتطلب. وقد دفعت هذه المدينة عن أهلها والوطن كل الأثمان وما زالت وفية لتاريخها. وقد وصلت الراية إلى من صانها بحياته، وحماها استشهادا وسلفا وخلفا، أبا وابنا وأحفادا، والآن القائد أسامة سعد.

اضاف: "أكثير بعد ذلك أن يردد أن صيدا هذه المدينة العظيمة وبهذا التاريخ الحافل هي مدينة الفداء وعاصمة المقاومة؟ واليوم وفي رحاب أعياد الانتصار وأفراح المقاومة والاستشهاد، نعتبر صيدا أم الصبي وساحة الشرف وبوابة المقاومة وأرض الاستشهاد، وويل لكل من يزيف هذه الحقائق أو يتنكر لهذا التاريخ. وفي هذا اليوم نحتفل بأعظم مناسبة تتعانق مع مناسبة استشهاد راحلنا الكبير مصطفى معروف سعد، وهي ثورة 23 يوليو 1952 وقائدها العظيم جمال عبد الناصر. وها نحن نسترجع أوضاعها وتفاصيلها وأيامها، حيث صوت الوطنية الأكبر يهدر ما بين المحيط والخليج، فيشغل العالم ويرج الكون حتى تموج الكرامة، فيحس كل منا أنه سيد الأرض شرفا وحرية واعتزازا".

وتابع: "وكيف نقول اليوم وقد رحل عملاقنا الأسمر، ونكست الراية، وقامت فينا مومياوات محنطة تطل علينا بكل الوقاحات والقباحات والخيانات، مزهوة بالإهانة ومفاخرة بالخيانة. تتطاول على الأصيل والشهيد والمجاهد! فلا بد من إبداع زمن جديد، وصياغة حاكم جديد، وإنشاء نظام جديد ونسج ثقافة جديدة تعلمنا إباء لا خضوعا. ولن نقبل بطبقة من الساسة والحكام همهم جمع المال والثروات على حساب الوطن والكرامات".

وختم بالقول: "إن ذكرى الأحباب هي عطر الوفاء وتراجيع الامانة والالتزام. تمثل النشيد الناظم لزحف الجماهير ومسيراتها الكبرى. والشهداء أيقونات الإيمان الوطني العميق، وهم مقدرون مستمرون في فكرنا والذاكرة الوطنية. ولا يموت المرء إلا حين لا يتذكره أحد. لذلك الكبار المميزون، والشهداء المجاهدون هم دائما خالدون لأنهم أشرف الخلق وصناع الحضارة.

اسكندر

وألقى اسكندر كلمة وجه خلالها التحية إلى الراحل مصطفى سعد مستذكرا نضالاته ووقوفه إلى جانب المجاهدين في الدفاع عن قضايا الأمة، ومستذكرا "شهيد الفقراء معروف سعد"، ومتناولا الى الوضع في مصر، ومؤكدا "اننا لن ننسى فلسطين، وستظل عربية وفي قلب كل مصري وعربي. وسيبقى لبنان وسوريا المقاومة والممانعة واليمن في القلب".

سعد

كما ألقى الدكتور سعد كلمة بالمناسبة، وجه فيها التحية الى الراحل، مؤكدا "السير على درب المقاومة ضد العدو الصهيوني والهيمنة الاستعمارية، ومن أجل تحرير فلسطين وكل أرض عربية محتلة، درب النضال ضد نظام الطائفية والفساد، ومن أجل الديمقراطية والتقدم في لبنان والأقطار العربية، درب الكفاح ضد الظلم الاجتماعي، ومن أجل توفير حياة حرة كريمة لسائر أبناء الشعب".

ورأى ان "المحكمة الدولية تمثل انتهاكا صارخا للسيادة الوطنية اللبنانية، فضلا عن كونها محكمة أميركية الهوية وصهيونية الهوى"، مؤكدا الوقوف الى جانب المقاومة، وضد أي دعوة لنزع سلاحها"، وقال: "ندعو في المقابل إلى التلاحم بين الشعب والجيش والمقاومة للدفاع عن لبنان في وجه العدو الصهيوني".

أضاف: "لقد رحبنا بحكومة الرئيس ميقاتي لأنها تبنت الثوابت الوطنية المتمثلة بمواجهة الخطر الصهيوني بالاستناد إلى التلاحم بين الشعب والجيش والمقاومة، وأكدت الحرص على السلم الاهلي"، معتبرا أن "نجاح الحكومة في التصدي للمخاطر الداخلية والخارجية، وفي تحصين لبنان في مواجهتها، لا بد له أن يستند إلى برنامج عمل من أولى أولوياته الإصلاح السياسي، والإصلاح الاجتماعي والاقتصادي، داعيا الى "إلغاء الطائفية رحمة بحاضر لبنان ومستقبله وأجياله الشابة"، داعيا الى "استكمال تطبيق دستور الطائف على الأقل الذي يدعو صراحة إلى إلغاء الطائفية، وقال: "نعتقد أن إقرار قانون عصري للانتخاب خارج القيد الطائفي يرتكز على النسبية والدائرة الوطنية الواحدة هو المدخل إلى تجاوز هذا النظام، مطالبا الحكومة والمجلس النيابي بإقرار هذا القانون من أجل مصلحة لبنان، وتجاوبا مع دعوات شباب لبنان وقواه الوطنية والديمقراطية.

وشدد على ضرورة أن تقوم الدولة بتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين بنوعية جيدة وبأسعار معقولة، وأن تعتمد سياسة ضريبية عادلة تسهم في إعادة توزيع المداخيل على مختلف الطبقات الاجتماعية، عوضا عن تركيز العبء الضريبي على ذوي الدخل المحدود وحدهم".

مطران القدس منع من المجيء
وكان من المقرر أن يكون لمطران القدس الأب عطالله حنا كلمة يلقيها باسم كل فلسطين في الثبات والشتات، لكن القوات الإسرائيلية منعته من المجيء. 

السابق
طور سركيسيان: لا يوجد جهاز أمني في لبنان مديره غير مسيس
التالي
الضاهر: الحكومة الجديدة أتت لعرقلة العدالة