الحريري يتهم نصر الله بـ « الكراهية الشخصية» له ولعائلته

 اربكت حملة اعلامية ذات طابع شخصي وعائلي ضد الرئيس سعد الحريري الجو السياسي العام عشية التحضير لحوار وطني جديد ما استوجب ردا عنيفا من المكتب الاعلامي للرئيس الحريري بلغ حد اتهام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالوقوف خلف هذه الحملة بهدف عرقلة مسار المحكمة الدولية الذي لن يوقفه شيء بحسب مصادر 14 آذار.

وتولت جريدة «الأخبار» القريبة من حزب الله هذه الحملة الجارحة عبر سلسلة مقالات سخرت فيها من قدسية العائلة الحريرية وتمادت في التعرض لمسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ثم الى علاقة الرئيس سعد الحريري بالسعودية وصولا الى نشر تحقيق مفصل عن شركة سعودي – اوجيه، تحت عنوان «مغارة سعودي اوجيه» متناولة العلاقات بين الرئيس الحريري واخوانه واخته، الأمر الذي اثار حفيظة قيادات تيار المستقبل و14 آذار التي استغربت كيف تشن مثل هذه الحملة الكيدية عشية التحضير لمؤتمر الحوار، وعلى ابواب صدور القرار الاتهامي وفيه اتهام لعناصر من حزب الله باغتيال الرئيس الحريري وصحبه من الشهداء.

وقال بيان للمكتب الاعلامي للحريري ان بعض وسائل الاعلام نظمت حملات للرد على المقابلة التلفزيونية الأخيرة للحريري، عبر التعرض للمسائل الشخصية، تارة عن طريق رصد تحركاته في الخارج والاجازة التي يمضيها مع عائلته، وتارة اخرى عن طريق تجميع الاضاليل حول وجود مشكلات في الشركات التي يملكها آل الحريري التي تتناول العلاقات الداخلية بين الأهل والاخوة.

ورأى مكتب الحريري في هذه الحملات التي يقف وراءها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مجرد خطوات في مسلسل طويل بدأ مع الشهيد رفيق الحريري ويستكمل اليوم تنفيذا لامر عمليات سياسية يتولاها ويرعاها حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر الله الذي اختار ان يرد على الحريري عبر ادواته الاعلامية وبالوسائل التي اقل ما يقال فيها عنها ضرب من ضروب الكراهية الشخصية لكل ما يمت للحريري وعائلته بصلة.

بدوره، حث النائب وليد جنبلاط الطرفين على الحوار «كل على طريقته»، قائلا: «فلتكن تلك القواسم أعلى من كل شيء وليكن الحوار قاعدة مجددا كما أشار الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، وكما أشار الرئيس السابق للحكومة الشيخ سعد الحريري، كل على طريقته، للانطلاق إلى المستقبل من أجل الخطة الدفاعية لتحصين المقاومة». وأضاف جنبلاط، أثناء رعايته مهرجان بمدرسة العرفان في بلدة ضهر الأحمر: «قبل أن يتقدم أحدهم في الدولة من جديد لمحاسبة أحد الأمنيين، نقول لكل الدولة اللبنانية، بأمنييها وسياسييها، نريد الحقيقة حول اختفاء المقاوم العربي شبلي العيسمي من عاليه»، رافضا «السكوت عن اختفائه»، ومتوجها للأجهزة الأمنية اللبنانية بكل فئاتها لـ «معرفة الحقيقة».

وفي الشأن السوري، أشار جنبلاط إلى أن «سهل حوران اليوم جريح وسورية جريحة»، لافتا في المقابل إلى أن «شفاء سورية بمحاسبة ومعاقبة المسؤولين عن الارتكابات والجرائم بحق الشعب السوري والتي انطلقت من درعا»، داعيا إلى إطلاق «سراح جميع المعتقلين السابقين والحاليين ووقف إطلاق النار على المتظاهرين، وإدانة كل عمل مسلح على المنشآت أو المؤسسات أو على الجيش العربي السوري، وإدانة كل كلام أو عمل طائفي تحريضي من هنا أو من هناك»، وإذ شدد على «وضع دستور جديد يسمح بتعدد الأحزاب ويفتح الآفاق للطاقات الهائلة للشعب السوري أمام التنوع والتحديث من أجل زيادة الممانعة السورية»، رفض جنبلاط «أي تدخل أجنبي في سورية»، وأضاف: «هذه أفكار كل الشعب السوري وأيضا وردت في الوعود المتتالية للرئيس السوري، لكن يبدو أن البعض في النظام لا يريد ترجمة هذه الوعود من أجل سورية أفضل»، وقال: «يا أهل درعا، يا أهل الشام، يا أهل سورية أحزانكم أحزاننا وأفراحكم أفراحنا».

وفي السياق عينه، أضاف جنبلاط: «نحن شعب واحد في سورية، فانتبهوا من هنا أو هناك من أي مفتن أو مغرض أو أي رأي يريد تحميس بعض منا في مواجهة الآخر أبداً، نرفض هذا كما رفضنا الفتنة في 11 أيار في أوج التمحور الداخلي في لبنان آنذاك»، مطالبا «أهل العرفان بأن يستمروا في النجاحات في العلم في المعرفة وفي هذا المناخ من الحرية»، واعتبر أن «الشعوب الحرة وحدها تحرر الشعوب المضطهدة أو المقهورة، ونظرية الأنظمة الممانعة لا قيمة لها، وحدها الشعوب الحرة هي التي تستطيع أن تمد اليد إلى الشعوب المقهورة والمحبوسة والمأسورة». بدوره منسق الامانة العامة لـ 14 آذار وخلال مخيم شبابي لتيار المستقبل قال ان النظام السوري سيسقط عاجلا ام اجلا، مؤكدا ضرورة النظر الى ما يحصل في سورية بعيون ما بعد نظام الاسد. وشدد سعيد على ضرورة الا يظهر الجانب السني في لبنان في موقع من يشعر بالنشوة المذهبية حيال ما سيحصل في سورية.

لكن النائب العوني زياد اسود اعتبر ان المراهنين على سقوط النظام في سورية مخطئون فالاستقرار السوري مصلحة للبنان، رافضا توصيف ما يحصل في سورية بالثورة الشعبية.
 

السابق
سنسول الصيادين الجديد يقوم على كنوزٍ أثرية وحضارية في المدينة صور..
التالي
حزب الله: الدخول الإسرائيلي إلى لبنان يقابله دخول المقاومة للجليل