أزمـة المشـاعات تهـدّد بلديـة العباسـية

 يعيش المجلس البلدي في بلدة العباسية، كبرى بلدات منطقة صور، ازمة حادة منذ ما يزيد على أربعة أشهر كادت تؤدي الى جملة من الاستقالات. وساهم تطويق الإشكالات من قبل الافرقاء السياسيين الأساسيين في المجلس الموزع ما بين «حركة أمل» و«حزب الله»، دون انفراط عقد البلدية على خلفية خلافات مستشرية حول البناء على الأملاك العامة للبلدة.
ويعيد أكثر من عضو في المجلس اسباب المشكلة، التي ادت الى اعتكاف رئيس المجلس علي عزالدين وتلويحه بالاستقالة، كما نائبه ابراهيم فردون وآخرين، الى قضية الاعتداء على الاملاك العامة في البلدة «المشاعات» ودخول العامل الحزبي على خط اعمال البناء في الاملاك العامة، وإقدام آخرين ينتمون الى جهة سياسية ثانية على تسييج اراضٍ باسلاك ووضع اليد عليها، لفرض معادلة هدم للمنازل المشيدة حديثاً، مقابل التراجع عن وضع اليد على الاراضي، وفق هؤلاء.
وتؤكد معلومات متطابقة من داخل المجلس بان كل الاجتماعات التي عقدت في المجلس لمواجهة الازمة لم تفلح في حل قضية التعديات على املاك عامة تابعة للبلدة في منطقة «العزية» من قبل عائلة محسوبة على أحد التيارين الشيعيين في البلدة، ما دفع العشرات من ابناء العباسية الى الاحتجاج وإشعال الإطارات داخل باحة البلدية ومطالبتهم بمنحهم اراضي اسوة بما فعلته هذه العائلة منطلقين من خلفية مفادها ان اصحاب بعض التعديات هم من خارج البلدة.
ويوضح احد الاعضاء، انه تم لغاية الآن هدم أربعة منازل قيد الانشاء من اصل ستة في منطقة العزية كان احد افراد هذه العائلة يقوم بدعم اصحابها مادياً، فيما بقي منزلان يعتبران الآن جوهر المشكلة القائمة بين البلدية والعائلة المعتدية.
ويقول احد الاعضاء في المجلس ان القرارات التي اتخذت بعد عناء كبير، وبالتعاون مع اللجنة الأمنية لأحد الأحزاب، بهدم المنزلين لم تنفذ لاعتبارات نجهلها, وهي على الارجح سياسية.
ويؤكد المصدر البلدي انه، وقبل ايام، «توجهت قوة من القوى السيَّارة في قوى الامن الداخلي لتنفيذ اعمال الهدم، لكنها لم تفعل شيئاً، وكانت حجتها عدم توفر جرافة لتنفيذ العملية».
وعن موضوع تسيير معاملات المواطنين في النطاق العقاري للعباسية، التي تزيد مساحتها على الثلاثين مليون متر مربع، وتصل الى مشارف صور، يقول عضو المجلس بان الرئيس معتكف، ولا يقصد البلدية، لكنه يقوم بتوقيع المعاملات الخاصة بالمواطنين، بعد إحضارها اليه.
ولاستيضاح تلك الامور، حاولت «السفير» الاتصال برئيس البلدية للوقوف على رأيه، لكن من دون جدوى. 

السابق
البيرق : سليمان يجري مشاورات مع مختلف القيادات
التالي
ذكرى رحيل الرئيس كامل الاسعد