فنيش: السلبية لن تعيد عجلة الزمن الى الوراء

 استغرب وزير التنمية الادارية محمد فنيش الكلام الذي يصدر عن مسؤولين وعن قوى سياسية تقول انها لا تريد الحوار، مشيرا الى ان هذا يعني ان البعض بات لا يميز بين المعارضة التي تتوسل مصلحة البلد وبين المواقف السلبية التي تهدد مصلحته.
وسأل: ما معنى رفض الحوار؟ وقال:" هو خصومة بين الناس وقطيعة وعدم البحث في ظل التهديدات والمخاطر الاسرائيلية وما يحيط بالوطن من اخطار، معناه تقويض مصلحة الوطن لاننا تضررنا جراء هذا التبديل الحكومي ".
واشار فنيش خلال افتتاح بئر ارتوازية في بلدة عبا الجنوبية، بحضور النائب عبد اللطيف الزين ومدير العمل البلدي الحاج حاتم حرب اضافة الى رؤساء بلديات ومخاتير، الى ان تداول السلطة امر مشروع في ظل العملية الديموقراطية كما المعارضة، لكن اللجوء الى السلبية يعبر عن عدم مسؤولية، فهذا البلد لا يمكن ان ينهض الا بتظافر الجهود والتعاون والحوار، ومن يحسب انه باللجوء الى السلبية قد يعيد عجلة الزمن الى الوراء هو واهم ومخطىء لان اللجوء الى السلبية تضر بمصلحة جميع اللبنانيين دون استثناء وتفرقة بين من ينتمي الى فريق الغالبية او فريق المعارضة.
ولفت الى ان "هذا الامر لن يغير في الحقائق شيئا، ولن يعيد المعادلات الى الخلف، نحن كحكومة بما تضم من قوى سياسية وغالبية نيابية تعكس رغبة الغالبية الساحقة من اللبنانيين بالالتزام بالثوابت السياسية وبالدفاع عن حقوقنا بالتصدي لمشكلات الوطن على تراكمها ".
وقال:" نعلم الصعوبات ونعلم انه لا ينتظرنا طريق معبد بالورود والرياحين، نعلم ان تراكم المشكلات وقلة الامكانات وتنامي مشكلة الدين العام تضع الحكومة امام مسؤوليات جسام، لكن لا يمكن ان نترك البلد في حال من الفراغ، بالتالي من يريد مصلحة لبنان عليه ان يفكر ويتأمل بمواقفه لان المواقف الوطنية لا تكون في اطار ممارسة النكايات والسجالات، وانما المواقف التي تخدم مصلحة الوطن تكون في تدبر وقراءة وتأمل ومعرفة مصلحة الوطن والتمسك بما هو قوة ومناعة للبنان لانه حتى الان ليس من بديل امامنا لمواجهة التهديدات والاطماع الاسرائيلية وحماية ارضنا وحفظ ثرواتنا الا التمسك بهذه المعادلة التي لم تعط للبنانيين الا الخير ولم تقدم للوطن الا المناعة والتي اعادت للبنان دوره وقيمته على مستوى الحضور الدولي ".

قبيسي

بدوره، قال عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي:" اما الان ونحن في عهد جديد ونعيش محطة سياسية جديدة اهمها تشكيل حكومة انقاذ وطني التي يشكل تاليفها ونيلها الثقة محطة سياسية للبنان حيث سينتقل هذا البلد من سياسة الحرمان والمواجهة الى سياسة لم الشمل والحفاظ على الاستقرار العام في لبنان، الا اننا نؤكد للجميع ان الفريق الذي تولى السلطة لن يكون يوما مستفزا لاحد ولن يمارس كيدية مع احد ونقول في هذا اللقاء لمن اخذوا طرف المعارضة وبما بشرتنا به من بعض المواقف، نتمنى الا تكون هذه المعارضة كيدية والا تكون تشكل حالة انقسام في لبنان، نريد لهذه المعارضة ان تكون معارضة بناءة للحفاظ على الوطن ولمواجهة المخاطر المحدقة به ".

وفي الختام، وزعت الدروع التكريمية على الذين ساهموا بانجاح المشروع، ثم جرى تدشين البئر. 

السابق
ابراهيم:نعاهد سليمان السير وراءه بانيا للوطن كما سرنا وراءه مقاوما
التالي
نصرالله استقبل فاضل المالكي