اعتبر وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي، خلال لقائه رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور أسامة سعد، في مكتبه في صيدا، "أن زيارته للجنوب بدأت بمدينة صيدا لأنها بوابة الجنوب المقاوم، وبدأت من البوابة الوطنية في المدينة، والبيت الوطني المقاوم العريق بيت آل سعد"، موجها تحية ل"المناضل الراحل مصطفى معروف سعد في الذكرى التاسعة لغيابه"، ومؤكدا "أن غيابه شكل فراغا كبيرا". كما نوه ب"دور الدكتور أسامة سعد في إكمال المسيرة".
وقد رد كرامي على أسئلة الصحافيين في ما يتعلق بزيارته إلى الجنوب التي تصادف ذكرى العدوان الإسرائيلي، فقال: "نحن مع المقاومة من أي منطقة كنا، من الشمال إلى الجنوب، ودعمنا للمقاومة يأتي لقناعتنا بأن الخطر الإسرائيلي لم ولن يتوقف، وسيستمر حتى تحرير فلسطين".
وعن التعيينات الإدارية وحصة صيدا، قال كرامي: "لنا الشرف أن نمثل كل الأحرار. وسيكون هناك آلية للتعيينات، وسنسعى لإيصال الأصلح".
وردا على سؤال عن موضوع الغاز والنفط ومطالبة بعض الأطراف السياسية اللبنانية الحكومة بعدم جعل هذه المسألة ذريعة لفتح مشاكل مع إسرائيل، أجاب كرامي: "لا أحد يريد المشاكل. نحن ندافع عن حقنا. إسرائيل تعتدي على حقوقنا النفطية والمائية، واخترقت القرار 1701 باعتراف الامم المتحدة. والحكومة اللبنانية تصر على الطرق الدبلوماسية، والمقاومة الوطنية هي الرادع الحقيقي الذي يقف بوجه إسرائيل، كما انها الأساس لتحصيل حقوقنا. ونحن نفهم ما كان يقوله سليمان فرنجية إن "وطني دائما على حق". نحن مع وطننا، ولكن هم مع مين"؟
وسئل عن "تدخل بعض الأطراف اللبنانية بالشأن السوري وتحذير الأمم المتحدة أن هذا التدخل سيؤثر على الوضع الطائفي في لبنان"، قال: "لا يجب أن يكون هناك أي تدخل، والدولة هي المسؤولة عن منع أي تدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، وأي تدخل في شؤون بلد مجاور صديق وحليف مثل سوريا".
سعد
بدوره نوه سعد بزيارة كرامي إلى صيدا قائلا: "معالي الوزير يحل في بيته وبين أهله، وخصوصا أن هذه الزيارة بدأت من عاصمة الجنوب وعاصمة المقاومة صيدا، وتأتي وسط الاحتفالات بذكرى انتصار تموز".
أضاف سعد: "إن الشعب اللبناني يعلق آماله على هذه الحكومة، خصوصا بعد معاناته على مختلف الصعد في السنوات الماضية، وهو ينتظر الانجازات. وقد لمسنا من معالي الوزير إصرارا وإرادة قوية للسير قدما من أجل تحقيق إنجازات تعود على لبنان وشعبه بالخير والازدهار والأمن والاستقرار، وخصوصا أن أولويات المواطن الأساسية تتعلق بالكرامة الوطنية والسيادة الوطنية في مواجهة الخطر الإسرائيلي، وتتعلق بفرص العمل والتعليم والصحة والأمن والاستقرار والسكن اللائق ومستويات المعيشة اللائقة. وقضايا الرياضة والشباب تأتي في مقدمة هذه المسائل، خصوصا أن أكثر من 60 في المئة من الشعب اللبناني هم من الجيل الشاب".
إشارة الى أن الوفد المرافق لوزير الشباب والرياضة ضم: مدير مكتب الرئيس عمر كرامي عثمان مجذوب، مدير مكتب الوزير كرامي فادي كروم، مستشار الوزير القانوني عادل الحلو، المستشار جمال مواس، المستشار ياسر عبوشي، مدير جريدة "الرقيب" زياد غالب، المحامي زياد درنيقة، المحامي نشأت فتال، مهند ديوسي ومدير البروتوكول أحمد الخوجة.
وقد عقد اللقاء في حضور عضو اللجنة السياسية في "التنظيم الشعبي الناصري" طلال أرقه دان، رئيس "النادي الشعبي الرياضي" الدكتور عبد القادر البساط، عضو الهيئة الإدارية في "مؤسسة معروف سعد" علي البابا، نائب المفوض العام في "الكشاف العربي" الدكتور خالد الكردي، المدرب الرياضي في الجامعة اللبنانية عدنان بلولي، مدرب "صيفيات الأولاد" في جمعيات أهلية عدة محمد البابا، ومدربة لعبة الكاراتيه في "مركز معروف سعد" منال فريد.
