خريس شدد على الحوار وعدم المراهنة على سقوط انظمة

 رعى عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي خريس حفل افتتاح مركز جمعية "دوحة الامل" للتنمية البشرية في بلدة دير قانون رأس العين في مبنى البلدية، بحضور مدير التنسيق العسكري والمدني وممثل اللواء اسارتا قائد قوات اليونيفيل في لبنان الكولونيل راج سينغ، قائد الكتيبة التركية العاملة في أطار اليونيفيل في جنوب لبنان، رئيس إتحاد بلدية قضاء صور عبد المحسن الحسيني، عضو الهيئة التنفذية لحركة "امل" علي اسماعيل، رئيس بلدية البلدة واصف سقلاوي وعدد من ممثلي الجمعيات الاهلية والمدارس الرسمية والخاصة.

استهل الاحتفال بتلاوة عطرة من القرآن الكريم وقدم للخطباء الزميلة الاعلامية رنا نجم .

الحاج

وتحدثت رئيسة الجمعية رحمة الحاج، فقالت:"ان هذا الشعب اللبناني عامة والجنوبي خاصة الذي منح لبنان العز والكرامة يستحق ان نمنحه بعض الرعاية والعناية وما عمل دوحة الامل للتنمية البشرية الا من اجل اغناء الريف اللبناني بالطاقات العاملة والقيام بالمهارات المهنية التي تفسح المجال للشباب بالعيش الكريم وشق دروب المستقبل واعطاء فرصة التربية والتعليم واغناء المجتمع بمركز يمد اواصر التواصل مع الاخرين اطياف المجتمع كافة".

اسماعيل

وكانت كلمة لامام البلدة الشيخ حاتم اسماعيل فقال:"اسعوا الى العلم والى تحصيله ولان الباري قد حث على تعلمه مقارنا بينه وبين المال، فان المال محكوم والعلم حاكم. واننا نحقق انسانيتنا بالعلم وبالعلاقة الطيبة مع الناس، وان افتتاح هذا المركز هو خطوة نحو تحقيق التفاعل الانساني مع الهدف الذي خلقنا من اجله الباري عز وجل".

خريس

واختتم النائب خريس الاحتفال بكلمة قال فيها: "ما اجمل ان نؤسس جمعيات تحمل عناوين العلم والمعرفة وهذا العمل هو استكمال للنهج الانمائي الذي اسسه الامام القائد السيد موسى الصدر الذي كان همه الاول الانسان وحثه على تحصيل العلم والدفاع عن الوطن".

وأكد "دعم جمعية دوحة الامل للتنمية البشرية"، مشيرا الى "انها جمعية تحمل روح المحبة والعطاء والثقافة والعلم وهي تعمل وفق القوانين الالهية طالما دعت الى احترام الانسان والعناية به".

واشار خريس الى اننا "نعيش اليوم ذكرى حرب تموز الحرب التي اراد من خلالها الكيان الاسرائيلي ان يلغي المقاومة ولكن المقاومة استطاعت ان تهزم العدو وترده خائبا خاسرا وبعد الحرب استمرينا بالدفاع عن ارضنا ولم نقف يوما مكتوفي الايدي بل سنواجه اسرائيل ونعمل على بناء وطننا قوي ومعافى"، مضيفا ان "بناء المجتمع المقاوم هو احد اقانيم قوة الوطن والوحدة الوطنية هي اساس في بناء الوطن".

ونبه الى "المخاطر التي تطرأ وتدق ابواب قرانا ومدننا حيث علينا ان نربي شبابنا على تقوى الله عز وجل وان التعليم المهني والاكاديمي هو احد المخارج لتجنيب الشباب الانحراف والفراغ".

ودعا خريس "المجتمع برمته وخاصة قيادته الى الالتزام بالايمان والصبر والارتباط بالله تعالى" لافتا الى ان "افتتاح هذا المركز هو خطوة جبارة على مواجهة الظواهر الانحرافية في مجتمعنا وظواهر خطرة تتفشى في مجتمعنا وخاصة المخدرات ومواجهتها هي مسؤولية كل اطياف المجتمع اللبناني لان هذا المرض يهزم الجميع".

وطالب ب"الاحتكام الى قانون لفض الاشكالات دون التصرف الشخصي واخذ الحق باليد والسعي لاجراء المصالحات بين الناس لان لغة الشارع لا تؤدي الا الى المهالك".
ورأى "اننا نعيش الان مرحلة جديدة والحكومة هي حكومة عمل وتنمية اقتصادية وامامنا معركة التنقيب عن النفط".

واستغرب خريس "رفض بعض الفئات السياسية في لبنان لغة الحوار الوطني الذي دعااليه رئيس الجمهورية اللبنانية ووافق عليه الرئيس نبيه بري" متسائلا "ما هو البديل عن الحوار؟ هل التقاتل والتخاصم والتنافر؟"، ومشددا على "اهمية الحوار وعدم المراهنة على سقوط انظمة وان كان المقصود هو سقوط النظام السوري فان سوريا قوية وقلعة محصنة وستصمد امام كل المؤمرات".

بعد الكلمات توجه الحضور لقص الشريط التقليدي للمركز وقاموا بجولة في ارجائه.

يذكر ان المركز سيقام فيه دورات في الكمبيوتر واللغات والاشغال اليدوية ودروس تقوية لتلاميذ المدارس لجميع المراحل التعليمية. 

السابق
“أمراض الصيف”.. ندوةً في حيّ السلّم
التالي
سعادة: تعودنا على القتال والدماء ولن ينالوا منا