حوري: اسقاط الحكومة لن يكون بالضربة القاضية بل عبر تسجيل النقاط

 أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري أن "هناك هدفًا أكبر للمعارضة من إسقاط الحكومة وإسقاط الإنقلاب والمنحى الانقلابي"، مشيراً الى أن فريقه لديه "الكثير من الأساليب الديمقراطية في هذا السياق بدءًا من المجلس النيابي إلى المجتمع الأهلي وصولاً إلى الإعلام".

حوري، وردًا على سؤال لمحطة "lbc"، أجاب: "الكثير يسألوننا عن نزولنا إلى الشارع، ونحن نقول إننا سننزل إلى الشارع إذا دعت الحاجة لذلك، ولكننا سنبقى تحت سقف القانون"، مشبهاً موضوع إسقاط الحكومة "بلعبة الملاكمة". وقال: "إما أن تربحي بضربة قاضية أو عبر تسجيل النقاط، فظروف عام 2005 حتمت أن نكسب المعركة بإسقاط الحكومة بالضربة القاضية أما اليوم فإن الظرف يسمح بإسقاطها عبر تسجيل النقاط، والفريق الآخر لا يبخل علينا بذلك بل يساعدنا عبر بعض التصرفات التي يقوم بها والتي تكون لصالحنا".

إلى ذلك، وحول الكلام عن استبعاد رئيس فرع "المعلومات" العقيد وسام الحسن عن موقعه ونقله إلى منصب دبلوماسي، قال حوري: "نحن منذ البداية نبهنا وحذرنا من ألا يكون هناك خلفية كيدية في التعيينات". وتعليقاً على ما قاله أمس وزير الداخلية مروان شربل (لقناة "المنار" حول أن فرع المعلومات هو كناية عن ضباط من الإختصاصيين الممتازين وعلى رأسهم الآن العقيد وسام الحسن، وإذا ذهب الحسن يأتي غيره وأنه ممنوع على أي حزب أن يتدخل في قوى الأمن الداخلي)، قال حوري: "سمعت ما قاله وزير الداخلية والبلديات (مروان شربل) بالأمس عبر إحدى المحطات، وأنا أرى أن ما كتب عنه في الصحف ليس نفس ما قاله، فوزير الداخلية كان يعطي ملاحظات تقنية وأنا اتفق مع معظم ما قاله، إذ لا يجوز لأي فريق أن يتدخل في شؤون الأمن الداخلي، لا "تيار المستقبل" ولا "حزب الله" ولا أي فريق آخر". وفي سياق آخر، شدد حوري على أن "غياب الرئيس سعد الحريري عن لبنان يعود إلى وضعه الأمني، وهو شرح ذلك عبر اطلالته الاخيرة ولكنه دائماً معنا ويتابع الأمور لحظة بلحظة، أما بالنسبة لبقية الزملاء، ومنهم الزميل عقاب صقر، فقد أعلن مباشرة على الهواء أنه يأخذ إحتياطات أمنية".

من جهة أخرى، ذكّر حوري أن "من انقطع عن طاولة الحوار الأخيرة هو الفريق الآخر الذي وضع الشروط من أجل حضورها، وهذه الشروط تتمثل بملف شهود الزور"، مستدركاً بالقول: "من يضع الشروط إذا هو الفرق الآخر". وأضاف: "إذا تضمن الحوار موضوع السلاح فسنشارك وإذا لم يتضمن موضوع السلاح فأنا أضمن أن كل أطياف 14 آذار لن تشارك".

وحول الأحداث في سوريا، قال حوري: "موقفنا لم يتغيير، فما يحصل هناك شأن داخلي ولن نتدخل فيه، ولكن مثلما قال الرئيس الحريري إن هناك حدثًأ يوميًا وهناك دماءً سورية تسيل، فلا يمكن ألا نشعر معهم"، مضيفاً: "لن نتدخل في شؤونهم الداخلية ولكننا نكنّ كل التعاطف مع الشعب السوري". وختم مؤكدًا أن "مصلحة لبنان باستقرار سوريا، وهذا الاستقرار يقرره الشعب السوري وأي قرار يقرره الشعب السوري نحن نحترمه". 

السابق
اوغاسبيان: القرار السياسي والأمني في لبنان بيد “حزب الله”
التالي
قبيسي حذر من الدعوات الى الفراغ والفوضى