الجميل: ما جدوى الحوار في ظل وصف السلاح بالسرمدي والأبدي؟

 سأل رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميّل عن "الغاية المرتجاة من معاودة الحديث عن الحوار، في ظل تصنيف البعض للمحكمة الدولية (الخاصة بلبنان) "أداة تحكم وانتقام" في يدّ الادارتين الاميركية والاسرائيلية، ما يدعو الى نسفها وإدانتها بقوة، وفي ظل وصف السلاح "بالسرمدي والأبدي" والمقاومة "بالاسلامية والاحادية الجانب ذات الاهداف المحددة"، ما يجعل مسألة التداول بهما مرفوضة لا بل ممنوعة، وما يعني بصورة أو بأخرى، الاستئثار بقرارات السلطة التنفيذية الحالية التي وُلدت تحت ظروف فئوية جد معروفة وبالتالي الاتقضاض على التفاهمات الوطنية والتقاليد المعمول بها ضمناً".

وأمام وفد اغترابي يشارك في أعمال المؤتمر الاغترابي الكتائبي، ذكّر الجميل بمشاركة حزب "الكتائب" في مجمل المؤتمرات الحوارية بلبنان وانفتاحه على الفئات السياسة كافة، "لاسيما تلك التي هي راهناً في المقلب الآخر، ما من شأنه بلورة قواسم مشتركة والوصول الى حد أدنى من التحصين الوطني والمسيحي في آن معاً". ورأى أن "المطلوب عملياً هو ارساء مداميك التواصل البنّاء ذات النتيجة الاكيدة بعيداً عن محدودية تبادل المواقف العقائدية الجامدة". وقال الجميل: "إن الكتائب اللبنانية، ليست على استعداد للدخول في جدل بيزنطي في ما خصّ "طبيعة اجناس الملائكة"، وما على رئيس الجمهورية ميشال سليمان سوى تشكيل فريق من الاخصائيين لبحث المواضيع الخلافية وجدولتها وايجاد سبل الحلول الناجزة لها، ما يؤكد أن "الكتائب اللبنانية" ليست بجماعة سلبية أو عقيمة، كما أنها لن تكون بالدرجة الاولى، مطية لتمرير بعض الملفات البعيدة كل البعد عن المصلحة الوطنية العليا دون سواها".

وعاد الرئيس الجميل بالذاكرة الى مرحلة "بدايات التحضير لثورة الارز" وتحديداً إلى أولى اللقاءات الاغترابية في الخارج، لاسيما في الولايات الاميركية المتحدة، كندا، استراليا، اوروبا وافريقيا وحتى دول الخليج العربي "حيث سارعت "الكتائب اللبنانية" انذاك الى المبادرة والتحرك، على الرغم من تعرضها لشتى انواع الصلب والتقهقر والنسف المبرح، غير ان التحدي الاكبر، قد تجلى واضحاً في ضرورة الابقاء على الشعلة مضاءة كما على القضية متقدة في القلوب". 

السابق
عبدالله حذر من مخاطر الاعتداءات الاسرائيلية
التالي
أبو فاعور: لفتح أبواب الحوار والمصالحة