صيدا: أزمة انقطاع الكهرباء والمياه تتفاقم… ووعود بالحلّ «خلال أيام»

 استفحلت قضية انقطاع التيار الكهربائي بزيادة ساعات التقنين على مدينة صيدا ومحيطها، وانعكاس ذلك انقطاعا مياه الشفة عن معظم بيوت المدينة ومحيطها. وعبر المواطنون عن سخطهم وغضبهم بقطع الطريق قي شارع رياض الصلح ليل أمس الأول، وأشعلوا الإطارات المطاطية عند «البوابة الفوقا»، قرب «مؤسسة مياه لبنان الجنوبي».
وبدأت الحركة الاحتجاجية المطلبية عندما تجمع عدد من المواطنين بشكل عفوي، وهم يصرخون احتجاجا مما يعانون من الانقطاع المتمادي للمياه والكهرباء مع ارتفاع حرارة الطقس. وعلت أصوات المحتجين «لقد بح صوتنا من أكثر من أسبوعين ونحن نحذر ونعلن عن معانانتا، وقد راجعنا المسؤولين في شركة المياه ولا من مجيب، القيمون يرمون بالحجج على بعضهم البعض، في شركة المياه يعيدون السبب في انقطاع المياه إلى انقطاع الكهرباء والعكس بالعكس». وطالب المحتجون بحقوقهم في الماء والكهرباء، معلنين بأنهم يدفعون الرسوم المتوجبة عليهم. وقد حصل هرج ومرج بعدما حاول الجيش اللبناني فتح الطريق، لاسيما إثر وصول سيارة إطفاء، عندها اندفع الأهالي باتجاه السيارة صارخين «كنتم تقولون لنا لن نستطيع تلبية أي طلبات بسبب عدم توافرالمياه لدينا!». بعد ذلك تدخل الجيش اللبناني لفتح الطريق، ولكن المحتجون أصروا على متابعة احتجاجهم، مهددين بالتصعيد وبسلسلة تحركات في حال لم يستجب المسؤولون لمطالبهم بنيل حقوقهم.
من جهته، أصدر «التنظيم الشعبي الناصري» بياناً أمس، أكد على أنه «منذ أكثر من أسبوعين والمياه مقطوعة عن مدينة صيدا. في هذا الطقس الحار، الناس يعانون أشد المعاناة. فاحتجوا، وخرجوا إلى الشارع مطالبين رافعين معاناتم ونادوا بأعلى أصواتهم ولكن كالعادة ما من مجيب، أما نواب المدينة فالأمر لا يعنيهم لأنهم لا يشربون إلا مياها معدنية مستوردة». ولفت البيان إلى أن «الأهالي شكلوا وفوداً من أجل حلّ المشكلة. وزاروا مؤسسة مياه لبنان الجنوبي. وقابلوا المسؤولين المعنيين، الذين اعتبروا أن المشكلة تعود لانقطاع التيار الكهربائي ما يؤدي إلى انقطاع المياه. وهي مشكلة تتكرر كل سنة في فصل الصيف…. الا ان هذه إلاجابة لم تقنع سكان صيدا». واعتبر رئيس «التنظيم» أسامة سعد في تصريح له، أن «انقطاع المياه غير مبرر، وهناك كميات وافرة من المياه»، داعيا المواطنين إلى التحرك وممارسة كل أشكال الضغوط لنيل حقوقهم. وأبدى رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري تفهمه ودعمه لأسباب التحرك، معتبراً أنه «نتيجة للإهمال المستمر للمدينة خدماتياً وإنمائيا».
في المقابل دخلت بلدية صيدا على خط المعالجة حيث عقد في مبنى القصر البلدي لقاء مشترك لتدارس «الأزمة الحادة الناجمة عن انقطاع المياه وتراجع التغذية للتيار الكهربائي، وتفاقم معاناة المواطنين في مختلف أحياء المدينة جراءها». حضر اللقاء نائب رئيس بلدية صيدا إبراهيم البساط، والمدير العام لـ «مؤسسة مياه لبنان الجنوبي» أحمد نظام، ورئيس «دائرة مياه صيدا» المهندسة رولا سمورة، ورئيس منطقة صيدا في «شركة كهرباء لبنان» سامر عبد الله، بحضور عدد من اعضاء المجلس البلدي.
وعلمت «السفير» أن نظام وعبد الله، أكدا أن «أزمة المياه والكهرباء ستوضع على سكة الحل، خلال الأيام القليلة المقبلة. وأن هناك أعطالا طرأت سيتم الانتهاء من إصلاحها خلال وقت قريب». ولفت البساط إلى أن «الأمر يتعلق بعطل في المضخة الأساسية للمياه وقد تم إصلاحها وباشرت العمل»، مشيراً إلى أن «هناك أعطال في الكهرباء كانت السبب في تدني ساعات التغذية للتيار الكهربائي والعمل جار لإصلاحها خلال ساعات، حيث بأن الأمور ستتحسن تباعا خلال اليومين القادمين.
 

السابق
شبعا: سجال بين البلدية والمزارعين حول أشغال نبع الجوز والجدوى منها
التالي
الزميلان روجيه نهرا ورونيت ضاهر يوقّعان كتابهما عن” قضاء مرجعيون”