الفلسطينيات يدخلن سوق العمل لمساندة أزواجهن وإعالة أسرهن

القيود التي تفرضها إسرائيل على حركة الأفراد والبضائع من الأراضي الفلسطينية وإليها تشتد كل يوم أكثر… والعراقيل التي تحول دون حصول الكثيرين من الرجال الفلسطينيين على عمل بسببها تزداد… إلا أن نساء فلسطين لم يجلسن مكتوفات الأيدي بل دخلن سوق العمل من أبوابه الواسعة لإعالة أسرهن.
أسست سوسن صوافطة وتغريد عباس شركة الثمار في مدينة جنين في الضفة الغربية التي توظف عشرات الفلسطينيات ليصنعن أصناف الطعام التقليدية منزلياً مثل الطماطم المجففة والزعتر المخلوط بأعشاب وتوابل.
وقالت عطاف صادق بينما كانت تستعد لوضع إنتاجها من الطماطم المجففة في مطبخها في عبوات «أجدادنا عملوا هذه الطريقة وبالتطورات بطلوا يعملوها. واليوم صارت مطلوبة. منجيب بندورة.. منجففها بالشمس لفترة معينة.. لثلاثة أربعة أيام… ومنحطها بعبوات ومنحطها بالزيت.. طبعا زيت زيتون.. وبنقدمها للمستهلك». وبعد الانتهاء من إعداد المنتجات تتولى الشريكتان تغريد وسوسن توزيعها على المتاجر. وتوظف الشركة حالياً ما يزيد على 50 امرأة.
بينما ذكرت سوسن صوافطة انها واجهت صعوبات في العثور على وظيفة فاتجهت إلى تأسيس مشروع خاص بها. وقالت «لي 12 سنة متخرجة. حاولت أبحث عن وظيفة بالتربية بس ما قدرت أحصل على أي وظيفة. كان شغل موقت في الاحصاء أو في الانتخابات. تعرّفت على تغريد خلال عملي في جمعية سيدات برقين كمتطوعة. من خلال معرفتي بتغريد في مشروع كانت مؤسسة كير الدولية عملته.. تصنيع جبنة. قررنا انه احنا نعمل شغل خاص يكون مردود لنا.. يعمل لنا مردود».
وتقول المنظمات الفلسطينية المعنية بشؤون المرأة إن نجاح الشركة شجّع نساء أخريات على تأسيس مشروعات مماثلة. وتأسست شركة الثمار قبل خمس سنوات وهي تمثل تغييراً كبيراً في المجتمع الفلسطيني المحافظ الذي لا تزيد فيه نسبة المشروعات المسجلة بأسماء نساء عن 2.4 في المئة. 
 

السابق
مع المعارضة في سوريا والمقاومة في لبنان.. كيف ذلك؟
التالي
صالة واحدة على الأقلّ