الحريري : لن نشارك في الحوار إذا لم يلتزم بالمحكمة وبمدة زمنية

نظم "تيار المستقبل"- منسقية بيروت لقاء حواريا مع الأمين العام للتيار أحمد الحريري في المركز الإسلامي – عائشة بكار، بحضور منسق عام بيروت في التيار العميد محمود الجمل ومدير مكتب العلاقات العامة في مكتب الرئيس الشهيد رفيق الحريري عدنان فاكهاني والمخاتير وفاعليات.
وقال الحريري: "علينا الحفاظ على هدوئنا وعدم الانجرار الى الاستفزازات بعد نشر القرار الظني الذي من المحتمل أن يرفق بمذكرات توقيف أخرى، وعلينا أن نظهر أن المحكمة هي لترسيخ الاستقرار لان غيرنا يعتبرها لزعزعة الاستقرار، خصوصا في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة".
وأضاف:"نحن مؤمنون بمسار المحكمة وأي نقاش خارج الإطار القانوني للمحكمة لا يعنينا".
وكشف عن اجتماع لمحامي 14 آذار سيعقد في 26 تموز الحالي لمواكبة المحكمة، و"كي يتابع فريق أخبارها وأعمالها العلنية وتكون هناك صلة وصل بين الناس وبين المحكمة"، داعيا إلى "متابعة الضغط على الحكومة للالتزام بمسار المحكمة".
وتطرق الى الثورات العربية خصوصا في سوريا، وأوضح "أن ما يحدث في سوريا يؤثر على لبنان، ونحن نتعاطف مع الشعب السوري الذي يتعرض للظلم وعلينا أن نقف الى جانب الحق"، معتبرا أن "ما يحصل في سوريا من تغيرات يشكل نقزة عند بعض الفئات. بالنسبة لنا، إن كان الحكم في سوريا للأكثرية السنية أو بالتشارك بين السنة وباقي الطوائف، سيبقى لبنان أولا وبالصيغة التي اغتيل من أجلها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في العيش المشترك والمناصفة وسنبقى ملتزمين باتفاق الطائف وبكل ما يرتضيه اللبنانيون عبر الحوار، إذ أن البعض يحاول بث الخوف في الشارع الدرزي والشارع المسيحي من السنة، وهذا غير صحيح لأن همنا أولا لبنان".
ولفت الى أنه "في حال نجحت الثورة في سوريا أو تمت تسوية بين الثورة وبين النظام، فإن لهذه الأحداث تداعيات علينا في لبنان، فعلى الصعيد الاقتصادي، ممرنا البري هو عبر سوريا، وهنا أصبحت مسألة ترسيم الحدود حاجة، خصوصا انهم يتهمون بأن هناك تهريبا للسلاح من الداخل اللبناني نحو سوريا عبر هذه المعابر البرية"، ودعا إلى "مواكبة الأحداث في سوريا بحذر سياسي وأمني في بعض الأحيان كي لا نسمح أن تؤثر علينا".
وعن الاستحقاق الفلسطيني في أيلول المقبل عبر إعلان دولة فلسطين في الأمم المتحدة، قال الحريري: "لبنان تحمل كل نضال القضية الفلسطينية الذي انطلق من لبنان، ويجب أن نواكب هذه الخطوة على الأرض وسندعم الفلسطينيين بتحقيق دولتهم، فنحن تعاونا معهم بكل أفراحهم وأحزانهم ولم نستخدمهم بهدف الوصول الى مآرب أخرى وبالتالي يحق لنا مشاركتهم في هذه القضية للوصول بها الى بر الأمان".
وتطرق الحريري إلى الدعوة للحوار، فأشار الى "أن هدف أي معارضة الوصول الى الحكم وإذا لم نصل إليه عبر اسقاط الحكومة، فيكون عبر الانتخابات النيابية المقبلة، لكن البعض يطرح خططا لتعمية ما نطالب به، على سبيل المثال، طرح موضوع الحوار، نحن لن نشارك في الحوار إذا لم تكن هناك مدة زمنية محددة للحوار وإذا لم يكن هناك التزام بالمحكمة، لأننا بكل صراحة لن نستنزف رصيدنا مع الناس".
وتابع:"عشنا حوار ال"س.س" وعضينا على الجرح. لكن وصلنا الى مكان وفي وقت من الأوقات وجدنا نفسنا الفريق الوحيد الذي يتنازل ويقدم التضحيات، ونقول كما قال الرئيس سعد الحريري "فلنخرج من جحيم الحكومة لنذهب الى جنة الناس".
واعتبر أن "المعارضة تتطلب ظروفا سياسية لتحقق أهدافها وهذا ما يتبلور شيئا فشيئا، وعلينا التركيز على الانقلاب الذي حصل والذي غطاه الرئيس نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط".
وأكد أن "معارضتنا ستكون من خلال المؤسسات لأننا لا نريد أن نقلد غيرنا كما إنه يفيد المشروع الذي طمح إليه الرئيس الشهيد الحريري، وعلينا أن نعمل وفق قناعاتنا إن كنا في الحكم أو المعارضة، إذ أن ما نتعرض له اليوم هو محو لكل ما توصلت إليه الحريرية السياسية".

 

السابق
“الوطني الديموقراطي” استنكر التعدي على ال”ام.تي.في”
التالي
سلهب:تعيين قائد مسيحي لجهاز أمن المطار مطروح