السيد نصر الله : سنسقط مؤامرة المحكمة مثلما فعلنا في حرب تموز

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الحزب سيخرج من مؤامرة المحكمة الدولية أقوى وأعز مما كان، كما خرج من حرب تموز 2006، معربا عن دعمه لاستئناف الحوار، في موقف يعكس رغبة الحزب في الحد من مؤثرات "مؤامرة المحكمة" على الداخل، والسعي الى مواجهتها عبر مدّ يده الى الآخرين، من دون شروط مسبقة.
وفي كلمة له خلال الاحتفال المركزي الثاني لتخريج أبناء الشهداء الذي نظمته مؤسسة الشهيد في مجمع شاهد – طريق المطار، أشار الى "ان البعض كان يتصور أنه يمكن أن يعالج الأمور على طريقة تسوية بأن يبقى هو في السلطة ونتحمل نحن وزر الاتهام لمقاومين ومجاهدين، وهذا الامر لم يكن مقبولا".
وشدد على أن 100 قرار اتهامي لا يمكن أن تحقق شيئاً من الأهداف، "إذ أنه تمت مواجهة وتعطيل هذه الأهداف من خلال الجهد المتواصل، ونحن نواجه أمر المحكمة بيقين وهدوء وعلم وطمأنينة وثقة، بخلاف ما يتصور البعض بأن حزب الله مرتبك ومضطرب".
وسأل: هل يمكن لحركة ولمسيرة لم يهزها أقوى سلاح جو في المنطقة أن يهزها بلمار أو فرانسين او كاسيزي او بعض الكتبة المرتزقة؟.
وتوجه نصر الله الى أولئك الذين علقوا آمالاً كبيرة على حرب تموز فذهبت هباء منثوراً، بالقول: "إن آمالكم الهزيلة على المؤامرة الجديدة المسماة محكمة دولية ستذهب هباء منثورا".
وأيد نصر الله دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى الحوار الوطني، "لأننا مع مبدأ الحوار والتلاقي بين اللبنانيين، وليس لدينا أي تحفظ عليه ونرحب به وندعمه، بمعزل عن الموضوعات المطلوب مناقشتها"، معربا عن اعتقاده بأن طريق الحوار هي الطريق المنطقية والطبيعية لمعالجة المشكلات الكبرى والصغرى على المستوى الوطني.
وأضاف: "عندما كنت شخصياً أشارك في طاولة الحوار في المجلس النيابي، أول من عرض الإستراتيجية الدفاعية كنت أنا، وتحدثت أكثر من ساعة والقوم جالسون يستمعون والكلام سُجّل ويومها كان الرئيس نبيه بري هو رئيس الجلسة، وبعدما أنهيت (كلامي) قال لهم تفضلوا من عنده تعقيب أو حكي، فكلهم بالإجماع قالوا هذا كلام مهم وبحاجة إلى مراجعة وتأمل". ولفت الانتباه الى انه "بعد أيام قليلة طبقنا الاستراتيجية الدفاعية في حرب تموز وكان الانتصار".

السابق
جلسة حكومية جديدة .. خالية من التعيينات
التالي
14 آذار : ما من سبب يدفعنا الى الحوار مع فريق بحسب اجنده هو