70 مليون أمي في العالم العربي ومثلهم من العاطلين عن العمل

قال " المراقب السابق لمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة السفير نصير الحمود إن مليارات الدولارات أهدرت في الدول العربية لأغراض بناء أجهزة أمنية لحماية أنظمة ديكتاتورية ولم تصرف في سبيل الارتقاء بالتعليم والصحة وسبل العيش الكريم، وهو أمر تسبب باندلاع الثورات العربية . وأضاف الحمود في تصريحات للنهار اللبنانية أن الواقع الاجتماعي للبلدان العربية، قبل هذه الثورات وبعدها، لا يدعو الى التفاؤل وإن كنا نرجو حصول تحول، فنحو 70 مليون أمي في العالم العربي يقابلهم عدد قريب من العاطلين عن العمل وآخرون غيرهم يشعرون بالتهميش والإقصاء. وهذا الأمر يشتبك مع الشأن الاقتصادي، فالبطالة وسوء توزيع الثروة وغياب الشفافية والفساد، هي أبرز العناوين التي حكمت الأنظمة العربية بعد سنوات الاستقلال عن المستعمرين البريطاني والفرنسي، وأصبح الخوض في الحديث عن الرقابة ومحاربة المفسدين وناهبي الثروات ضمن المحظورات التي نجحت الأنظمة في بنائها في كينونة العقل الجمعي للمجتمعات. وأضاف الحمود ان غالبية الدول العربية أصبحت تعاني عجزا في قدرات توفير أمنها الغذائي، إذ تعتمد على أوروبا والولايات المتحدة في شراء المنتجات الزراعية، رغم تمتع هذه البلدان بخصوبة التربة القادرة على الإنتاج، فضلا عن توافر المياه والأيدي العاملة. ويذكر ان الحمود وهو المدير اقليمي لمنظمة "امسام" التابعة للأمم المتحدة قدم في بيان الاحد الماضي استقالته من منصبه احتجاجا على تعيين المنظمة رجل الاعمال الاردني خالد شاهين، المحكوم بالسجن ثلاثة اعوام في قضية فساد، سفيرا للنوايا الحسنة .

السابق
بزي: الوضع يتطلب مصالحة حقيقيــــة شاملــــة
التالي
“أنباء موسكو”: جنبلاط يجري محادثات مع لافروف