حزب الله يعيش حاليا في حالة طوارئ مستمرة

كشفت صحيفة "الأنباء" الكويتية ان معظم السفراء الأجانب في بيروت وتحديدا الأوروبيين منهم أو الذين لهم جنود مشاركون في قوات "اليونيفيل" نقلوا لحزب الله رسائل ود بعد القرار الظني والتأكيد على حسن العلاقة مع حزب الله وأنها ثابتة ولن تتغير والاصرار على التعاون مع الحزب في الجنوب من قبل قادة الوحدات.كما حاول السفراء معرفة رد فعل الحزب، وهل سيؤثر صدور القرار الاتهامي على عمل القوات الدولية أو ان الحزب سيغير سلوكه مع هذه القوات.وقالت معلومات في بيروت نقلا عن مسؤولين فرنسيين "ان السلطات الفرنسية أرسلت بعد صدور القرار الاتهامي مباشرة موفدا فرنسيا التقى مسؤولين في حزب الله"، ونقل اليهم تأكيدات على أنه مهما كانت القرارات عن المحكمة الدولية فإن فرنسا لن تغير موقفها من حزب الله ولن تقوم بقطع علاقاتها مع الحزب وسوف تستمر برفضها لوضعه على لائحة الإرهاب.
إلى ذلك ووفق معلومات لـ"الأنباء"، فإن حزب الله يعيش حاليا في حالة طوارئ مستمرة، وهو في ورشة شبه دائمة لمواكبة كل المتغيرات والتطورات، لكي لا يفاجأ بأي حدث، ولكي يكون قادرا على مواجهة اي تحد داخلي او خارجي.
وفي هذا السياق باشر الحزب بحسب المعلومات عقد سلسلة من الجلسات والحلقات الداخلية والمحاضرات البعيدة عن الاعلام، الموجهة الى الكوادر المؤثرة من شباب واساتذة جامعيين وناشطين سياسيين بهدف تعميم سياسة واحدة على الجميع، اضافة الى تحديد مسار الحزب من القضايا المطروحة.
وتقول المعلومات ان الحديث في هذه الجلسات يتركز على البناء الداخلي للحزب والواقع المعاش.ويغوص في تقديم اشارات مباشرة لما يمكن ان يقوم به الحزب في المدى المنظور، وذلك تبعا لما ستؤول اليه الامور في المنطقة وتحديدا سورية، وتم تشكيل فرق عمل لمواكبة الصعوبات والتحديات.
مصادر مواكبة ترى ان التحديات التي يعمل الحزب على متابعتها ورصد تداعياتها في هذه المرحلة، تتعلق بالمتغيرات في الدول العربية وآفاقها، والقرار الاتهامي للمحكمة الدولية والاتهام الذي وجه لعدد من كوادر الحزب باغتيال رفيق الحريري، والخرق الامني الذي حصل على صعيد عدد من كوادر الحزب والدلالات التي كشفها هذا الخرق.
كما تحدثت المصادر عن نقاشات مكثفة تتناول مستجدات المشهد اللبناني بعد تسلم الاكثرية قيادة البلاد والدور الاساسي الذي يؤديه حزب الله في ادارة الشأن الداخلي بالتعاون مع بقية الحلفاء، اضافة الى ما يجري على صعيد المواجهة مع اسرائيل وكيفية الاستمرار في الاستعداد العسكري والامني لاي مواجهة قد تحصل.
وتؤكد المصادر ان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وقيادة الحزب ليسا قلقين من تطورات المنطقة او من احتمال حصول حرب جديدة، او لناحية الاتهامات من قبل المحكمة، الا انهما يركزان اكثر على ما يسمى "الجبهة الداخلية للحزب" لاسيما بعد الخرق الامني، والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية، لافتة الى انه تم استيعاب اشكالية هذا الخرق، الامر الذي قطع الطرق امام مخاطر كبرى.اما على صعيد المحكمة الدولية فقد اشارت المصادر الى ان الحزب لن يكتفي بعد اليوم بالحرب الاعلامية والسياسية التي يشنها على هذه المحكمة، بل شكل فريق عمل قانونيا يتولى دراسة كل الاوضاع والتفاصيل والرد على التهم وللاستفادة من كل الثغرات التي يتسم بها عمل المحكمة.
 

السابق
وليامز غادر بيروت متوجها الى نيويورك
التالي
“ويكيليكس”: المصارف اللبنانية تنفي علاقتها بحزب الله وإيران