بزي: الوضع يتطلب مصالحة حقيقيــــة شاملــــة

 دعا عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي بزي الى "مصالحة حقيقية شاملة بين اللبنانيين، التي أطلقها سابقا الرئيس نبيه بري إثر إعلانه ضرورة قيام جبهة وطنية عريضة".
أقامت حركة "أمل" وكشافة الرسالة الاسلامية في إقليم جبل لبنان احتفالا حاشدا لذكرى ولادة الحركة المحرومين أمل وعدوان تموز في العام 2006، في باحة ملعب نادي الندوة الرياضي الجديد في القماطية.
بزي: وفي المناسبة ألقى بزي كلمة قال فيها "إننا عابرون وسائرون الى الدولة ولسنا عابرين بها كما يعبر الآخرون، ولن ننجر الى السجالات ولا الى أي مستوى في الضجيج والثرثرة الكلامية والخطابية التي لا تسمن ولا تغني".
أضاف "سنبقى في المواقع الرئيسية من العاملين بجد ومسؤولية وطنية على تدعيم أواصر الوحدة الوطنية الداخلية وليعزف من يريد على أوتار الفتنة المذهبية والطائفية، فنحن عرفنا ولحننا ونشيدنا وقولنا وسلوكنا وأداؤنا أننا مع الوحدة الوطنية الداخلية في لبنان".
تابع "نعول فائق الأهمية على هذه الحكومة، حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ليست حكومة "حزب الله" ولا حكومة حركة "أمل" بل حكومة لبنان وكل اللبنانيين بمن فيهم "حزب الله" وحركة "امل" وحتى المعارضة من اشقائنا في هذا البلد" .
ولفت الى ان "خطوات هذه الحكومة كانت جنوبا در في الوقت الذي تراجعت فيه كل الحكومات السابقة عن جنوب در وهي زيارة اتت لتؤكد ان من لا يحمي حدوده ليس بإمكانه ان يحمي عاصمته، وجاءت لتؤكد أن لا مشكلة بين الجنوبيين واللبنانيين ودولتهم والمجتمع الدولي في الوقت الذي يحاول فيه الآخرون الاستقواء والاستنجاد بالشرعية الدولية والمجتمع الدولي ليتم تصنيف لبنان بدولة مارقة او فاشلة او ساقطة" .
ولفت الى "أعباء وأحلام وطموحات وتحديات على مستوى الداخل والخارج ينبغي على هذه الحكومة مواجهتها لتلبية مطالب الناس وأن تنحاز الى الناس وأن تكون اولويات الناس فعلا من اولوياتها وليس كما عملت الحكومات السابقة" .
أضاف "سنعتاد على ان نكون موالاة، وعلى المعارضة الجديدة ان تتكيف لتعتاد بدورها ان تكون معارضة مرتكزة ومبنية على الأسس السلمية والحضارية والديموقراطية"، رافضا "الاستئثار والهيمنة والكيدية والتفرد، فنحن مع القانون والدستور والانظمة والقوانين المرعية الاجراء على الموالاة وعلى المعارضة وسنكون العين الساهرة في المراقبة والمساءلة والمحاسبة على اداء هذه الحكومة حتى ولو كانت محسوبة على فريق الحلفاء وليس على كل الافرقاء كما يزعمون في هذا البلد".
وعن الشان السوري، أكد "عدم حيادية الحركة في الوقوف وبقوة الى جانب سوريا المقاومة والممانعة في وجه كل المشاريع التي تحاك ضدها كما التأكيد على أهمية الاصلاحات في تعزيز دورها وحضورها"، رافضا "كل شعارات الفتنة التي ترفع وتختبئ خلف مطالب اصلاحية". 

السابق
الحجار: العودة للحوار مشروطة ببحث سلاح حزب الله
التالي
70 مليون أمي في العالم العربي ومثلهم من العاطلين عن العمل