جنبلاط لـ”الأنباء”: على الأسد تنفيــــــذ الوعود

  أعلن رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط أنه بات ضروريا تنفيذ الوعود التي أطلقها الرئيس السوري بشار الأسد دون ابطاء وفي مقدمها رفع حال الطوارئ عمليا وليس نظريا، لافتا الى أن حوادث سوريا أثبتت إستحالة إستمرار المقاربة الأمنية والعنفيّة لمعالجة الوضع القائم.

أدلى جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ومما جاء فيه: "لقد أثبتت التطورات والأحداث المتلاحقة في سوريا إستحالة إستمرار المقاربة الأمنية والعنفيّة لمعالجة الوضع القائم، وأنه لا بد تالياً من مقاربة جديدة ترتكز على الحوار وهو وحده الكفيل بإيجاد الحلول للقضايا المطروحة لبناء دولة تثبت وتحمي وحدة سوريا وتنوعها وإستقرارها وتؤكد هويتها العربيّة، وتلبي طموحات الشعب السوري وتوقه الى مستقبل أفضل جديد، هذا الشعب الذي يختزن في صفوفه طاقات وإمكانات وكفاءات كبيرة ينبغي الاستفادة منها في عمليّة التغيير والتحديث والتطوير لبناء سوريا الحديثة وتفادي الانزلاق نحو المزيد من العنف الذي يفرّغ كل المبادرات الحواريّة من محتوياتها ويحول دون أن تأخذ الأمور مسارها نحو التهدئة.

لذلك، يبدو ضرورياً أكثر من أي وقت مضى تنفيذ الوعود الاصلاحيّة التي أطلقها الرئيس بشار الأسد دون إبطاء وفي مقدمها رفع حالة الطوارئ عمليّاً وليس نظريّاً، ومحاسبة المسؤولين عن الارتكابات الخارجة عن القانون سواء كانت من مسؤولين أمنيين وعسكريين أم مجموعات مسلحة، وتطبيق مراسيم العفو العام وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.

كما أن هذه الاصلاحات يؤمل منها إفساح المجال أمام بروز التعدديّة الحزبيّة من خلال إعادة النظر بالدستور وربما صياغة دستور جديد، كما قال الرئيس الأسد نفسه، وإتاحة حرية التعبير عن الرأي من خلال السماح بالتظاهرات السلميّة تحت سقف القانون والامتناع عن إطلاق النار على المتظاهرين، وتسريع الخطوات الحواريّة لبلورة خطة إنقاذيّة للمرحلة المقبلة من دون استثناء أحد من المعارضين، مع التأكيد على رفض التدخل الأجنبي من أي كان وبأي شكل كان. 

السابق
الأحدب: جرأة الحريري تنقص الكثير من السياسييـن
التالي
“الراي”: حكومة ميقاتي لن تقف مكتوفة أمام محـاولات تقييدها