أبو عصام تركية: حكيم الثعلبية الذي لن يكشف سرّه لشركات الأدوية

من بلدة زوطر الغربية، ومن المنحدرات المشرفة على نهر الليطاني، المار في واديها، كان أبو عصام تركية، "حكيم الثعلبية"، يتجول بين أحضان روابي ضيعته، يتأمل الأعشاب كعادته، خلال رحلة الصيد الصباحية، التي يقوم بها بشكل مستمر، وبعد مرض عانى منه، ولازمه سنوات طوال، كان الحل عشبة شفته وصارت دواء شافيا لكثيرين.
تجربة غريبة، لكنها غير مستحيلة: مزارع يهتم بشتلات التبغ، ويتكبد المشقات الكثيرة التي يتحملها المزراع اللبناني. يتعرض لمرض يعرفه الكثيرين وشائع في منطقتنا، الثعلبية، وهو سقوط الشعر في منطقة أو أكثر (مثل الرأس أو الذقن أو الشارب أو الحواجب والرموش أو الجسم والاطراف)، وتكون "الثعلبية" على شكل دائرة أو بيضاوية.
هذا المرض الذي لازم أبو عصام تركية، بعدما جال على الكثير من الأطباء، وخضع للكثير من العلاجات، من المسكنات إلى الكورتيزون وجلسات أشعة الفوق بنفسجية، جعله يستسلم لعدم قدرة الأطباء على علاجه، بعدما تكبد تكاليف العلاج المبالغ فيها، هو الذي لا يتمتع بضمان صحي يحمي المزراع في لبنان.

لكنه، وخلال واحدة من جولات الصيد الصباحية أقر أبو عصام في نفسه أن "الله لا يخلق داء إلا وله دواء"، ولم يقطع الأمل بوجود ما يشفيه وبدأ بتجربة الأعشاب البرية التي تنمو في الطبيعة، وبعد الكثير من التجارب توصل إلى الحلّ، الذي بقي حتى الآن سرا، لا يريد الإفصاح عنه.
إنتشر صيت أبو عصام، ولقب بـ"حكيم الثعلبية"، وأصبح مقصدا للمئات من الناس، من لبنان والدول العربية. تجربته الناجحة كانت كفيلة بالشفاء من أول إستعمال أو اكثر، وإذا كان المرض متقدما، يحتاج الى جلسة ثانية.

أبو عصام تجربة فريدة ، عجز عن تفسيرها العلم ولكن العدد الكبير من شهادات الناس والمجربين يؤكد صحة ما يقول. يستعرض أبو عصام خلال حديثه تصرفات الأطباء الذين خضعوا للعلاج بعشبته: "كانوا يسخرون مني ومن قدرة العشبة على شفائهم وبعد التجربة كانوا يتفاجأون ويطرحون علي عروضات للتصريح عن ماهية هذه العشبة، لكن هذا مستحيل، ما بيغنوا عا حسابي".

أبو عصام يعالج بهذه العشبة منذ أكثر من عشرين عاما، لا ينتظر بدلا ماديا لقاء ما يقوم به، ويرفض أي هدية تأتيه لقاء العلاج ، ويؤكد أن هدفه خدمة الناس، بعدما تلوع بتجارب الأطباء وصرف الكثير من المبالغ، معتبرا أن كل ما يرجوه "البسمة على فم المريض بعد شفائه"، واذا وجد التقدير المعنوي من قبل الجهات المعنية من جمعيات أهلية فهذا شرف له أيضا.

لا يقبل أبو عصام التصريح عن عشبته السرّية، هذا السر الذي يؤكد أن اي شركة يمكن أن تتعرف إليه ستجني أرباحا طائلة، ويرفض إخضاعه لأي مختبر كي لا يكتشف مكنون تركبية هذا السر الذي وصلت أصداؤه العلاجية إلى كندا، حيث يسكن أبناء ابو عصام، والذي كرمته لأجله الجالية اللبنانية هناك.

تجربة فريدة  يشهد له بها الكثيرون من أبناء زوطر الغربية، والعديد من المناطق اللبنانية، وفيما أطلع أبو عصام موقع "جنوبية" على الكثير من الصور لشخصيات عربية وعالمية مهمة ومعروفة شفيت على يديه، طلب منا عدم نشر أسماءها حفاظا على حقوقهم.

تجدر الإشارة إلى أن داء الثعلبة  يعرف بانه داء عضوي أو مرض مناعة ذاتية أو انه من الفطريات ، وقد تنتقل العدوى من انسان الى اخر بواسطة اشياء لوثتها الفطريات مثل القبعات والامشاط أو كرسي الجلوس أو عند ملامسة القطط والكلاب المصابة، وثمة نظرية تقول أن الثعلبة داء غير معد، وهو يصيب كل الاعمار، خصوصا لدى الرجال .

 

السابق
تركيا ليست النموذج للديموقراطية
التالي
أميركا تلاحق اللبنانيّين في أفريقيا: أنغولا «ترحّل» شركة تاج الدين