عبد الامير قبلان:المطلوب نبذ العصبية والانفتاح على الآخرين

 استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وفدا علمائيا ضم السيد محمد باقر الفالي، مدير مكتب المرجع الديني محمد صادق الشيرازي في لبنان، الشيخ يوسف عبد الساتر، الشيخ شاكر الإبراهيمي والرادود الحسيني الملا جليل الكربلائي، وتم البحث في القضايا والشؤون الإسلامية، ونقل الوفد تحيات الشيرازي للشيخ قبلان، منوها بمواقفه الاسلامية.

وشدد قبلان على "ضرورة ان يقتدي علماء الدين المسلمون بأهل البيت فيبذلوا التضحيات والجهد لترسيخ الوحدة بين المسلمين، لان الوحدة الاسلامية خشبة خلاص الامة للتخلص من الازمات والمشاكل، وعليهم ان يتضامنوا ويتصدوا لمحاولة التفرقة والشرذمة التي تقف وراءها جهات مخابراتية تبث الفتن وتثير النعرات المذهبية في الأمة الإسلامية بغية إضعافها وإدخالها في دائرة الفوضى والخراب".

ودعا علماء الدين مسلمين ومسيحيين إلى "إشاعة ثقافة المحبة والتعاون والانفتاح بعيدا عن العصبية التي تثير الأحقاد وتحرك النزعات المذهبية والطائفية وتبعد الناس عن تعاليم الدين التي تدعو الى الالفة والتعاون ونبذ الاحقاد والعمل لما فيه خير الانسان والمجتمع".

وأكد "إن التعصب مرض يفتك بجسم الأمة فيصيبها بالجهل والتخلف وينمي فيها الأنانية والحقد، فيما المطلوب منا ان ننبذ العصبية ونلتزم بدعوة الأنبياء والأئمة والصالحين للانفتاح على الآخرين والاعتراف بهم والحوار معهم لما فيه خير المجتمع وصلاح الانسان".

واعتبر "إن الإرهاب صناعة يهودية تهدف إلى تشويه صورة الإسلام الذي ينبذ العنف ويدين الإرهاب الذي هو غريب عن كل تعاليم الإسلام ولا يمت اليه بصلة، وعلى علماء الدين ان يتصدوا لكل عمل إرهابي من خلال التبرؤ من مرتكبيه، فيعمدوا الى مكافحة الارهاب بالوقوف بوجه كل دعوة تستبيح دماء وارزاق الاخرين وارواحهم".

وشدد على "ضرورة الافادة من المنابر الدينية في الدعوة إلى الخير والصلاح، لا سيما إن رجل الدين هو ناطق باسم الدين ومبلغ لأحكامه التي تشدد على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدم التعصب الا للحق، من هنا فان علماء الدين يتحملون المسؤولية في تحسين الخطاب الديني وإبعاده عن التشنج والإثارة ليكون معتدلا يقرب بين الناس ويعمم المودة في صفوفهم". 

السابق
هاشم منقارة: للاسراع بمعالجة الملف النفطي
التالي
غاريوس: الحريري كان يقوم “بشغلة مش شغلتو” شأنه شأن وزرائه