قالت الصحيفة إن الدول العربية التي وصلها الربيع العربى قد أصبحت تشهد صراعات متفرقة وغير حاسمة خلفت آلافا من القتلى، بينما صناع السياسة الغربيون يتبادلون الأدوار من القيام بهجمات جوية باسم الناتو في ليبيا إلى القلق مما يحدث في سوريا واليمن، وربما يتحول المأزق الحالي إلى نمط أعمق مع حلول شهر رمضان في أول أغسطس المقبل عندما تتباطأ وتيرة الحياة اليومية بشكل تقليدي بسبب الصيام.
فإسقاط نظام ظل عقوداً في السلطة يعد مهمة ضخمة ومؤلمة، وقد فعلتها إيران بالثورة الإسلامية عام 1979، وكذلك الغزو الأمريكي للعراق الذي أطاح بصدام حسين وأدى بعد ذلك إلى سنوات من الحرب الأهلية.
لكن مثل هذا التغيير لا يبدو واضحاً في الثورات الحالية، وقد أثار هذا القلق من أنه حتى مع سقوط زعماء، فإن أركان النظام يمكن أن تنجو مثلما حدث مع تولى الجيش زمام الأمور في مصر مؤقتاً بعد إسقاط مبارك.
فهناك شك في مصر الآن في ما إذا كان المجلس العسكري سيقوم بتسليم السلطة، خاصة بعد الإعلان عن تأجيل الانتخابات البرلمانية والقول بأن الاستعدادات لها ستبدأ في 30 سبتمبر المقبل.
