الكتلة الوطنية: حزب الله يحاول تثبيت نفسه في جبيل

 عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية إجتماعها الدوري في ذوق مكايل – كسروان، وأصدر المجتمعون بيانا اعتبروا فيه ان "مفاوضات إطلاق سراح الرهائن الإستونيين والترتيبات التي تمت على الأراضي اللبنانية وبدون أي مشاركة لبنانية، ابرزت مدى غياب هذه الحكومة والمؤسسات التابعة لها عن حدث مس السيادة والأمن القومي اللبنانيين" سائلين عن "الجهة التي تقف وراء الخطف؟.
ولفتوا الى انه "حسب أقوال المخطوفين والذين أكدوا تنقلهم بين سوريا ولبنان فإن في هذا وحده إشارة الى من يمكن أن يكون وراء هذه العملية، فإذا كانت بعض المناطق في لبنان عصية على القوى الأمنية بوجود السلاح غير الشرعي والمربعات المغلقة بوجه قوى الشرعية فإن سوريا ليست في نفس الوضع، فهي مشهورة بضبطها لمناطقها وخصوصا الحدودية منها والتي تشكل منفذا إستراتيجيا لها ولحلفائها في لبنان".

وتابعوا: "يبدو ان امتداد دويلة حزب الله تحاول بشتى الطرق تثبيت نفسها في بعض قرى بلاد جبيل وتتخطى في أعمالها الدولة والمؤسسات والقضاء، فبعد إشكالية ربط المياه في بلدة أفقا وعدم وصلها في الشبكة وحرمان آلاف المواطنين في قرى جرد ووسط جبيل من المياه من قبل انصار حزب الله، يبدو أن "جرأتهم" إمتدت الى ارزاق البطريركية المارونية في قرية لاسا حيث تصدوا للمساحين ولعضو في الرابطة المارونية غير آبهين بالعواقب كونهم يعلمون إن قدرة القوى الأمنية هي فض إشكال وليس منع إعتداء او توقيف معتدين. إن حزب الكتلة الوطنية يضع هذه الإعتداءات والبلطجة برسم نواب كتلة "التغيير والإصلاح"، إلا ان يقين الحزب أنهم لن يحركوا ساكنا لأنهم أتوا الى النيابة بمنطق السلاح وولائهم سيكون لحاملي هذا السلاح لا للشعب اللبناني الذي يفترض بهم تمثيله".
وشدد المجتمعون على ان "قضية ترسيم الحدود البحرية هي قضية فائقة الأهمية وتمس الأمن الاقتصادي للبنان، فهذه المسألة يرعاها قانون دولي والتعامل معها يجب أن يتم على أساس مسار علمي وقانوني. فالعالم أصبح اليوم يعتمد أكثر وأكثر على القانون الدولي ليتجنب الخلافات والنزاعات بين الدول. فكما قبل جميع اللبنانيين أن يتم ترسيم هذه الحدود باللجوء الى مجلس الأمن، عليهم أن يقبلوا باللجوء ايضا الى هذا المجلس ليحدد مزارع شبعا ويبت موضوع سيادتها نهائيا، كما عليهم أن يقبلوا بالمحكمة الخاصة بلبنان كونها ناتجة عن قرار دولي من الأمم المتحدة، فاللجوء الى مجلس الأمن لا يمكن ان يكون إنتقائيا". 

السابق
أسامة سعد: انقطاع المياه ليس مقبولا ولا مبررا
التالي
حرب: لا نتائج عملية من عشاء عمشيت