استقبل وزير الزراعة حسين الحاج حسن اليوم، في مكتبه في الوزارة في بئر حسن سفير النروج في لبنان سيفين آس وعرض معه سبل تطوير العلاقات بين البلدين وتبادل الخبرات في مختلف المجالات الزراعية ولا سيما تنظيم المزارعين.
ورأى الحاج حسن أن "مفهوم العولمة الذي اجتاح مختلف القطاعات الاقتصادية في العالم ولا سيما الانتاج الزراعي أدى إلى كارثة وإلى نمو الاحتكارات بعد إدخال السلع الغذائية والانتاج الزراعي إلى عالم البورصة، وهو ما ادى إلى ارتفاع في الأسعار رغم الزيادة في الانتاج بسبب سياسة الحفاظ على الاسعار عبر تخفيض ما هو معروض منها في الأسواق، مما أفشل سياسات المنظمات الدولية وفي مقدمها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) لمكافحة الجوع وخفض عدد الجياع بين البشر".
وعرض "واقع القطاع الزراعي والتهميش الذي تعرض له مع القطاع الصناعي بعد نهاية الحرب وتوقيع اتفاق الطائف في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، الأمر الذي أدى إلى تراجع هذين القطاعين وزيادة نسبة الهجرة والبطالة والفقر والنزوح باتجاه المدن وتراجع نسبة المساحات المزروعة"، واشار إلى أن "لبنان يستورد 85% من حاجاته الغذائية فيما يعيش 25% من السكان من القطاع الزراعي".
ولفت الحاج حسن إلى "أهمية الخطوات التي تم الشروع بتنفيذها للنهوض بالقطاع الزراعي منذ 18 شهرا لا سيما انه تم وضع استراتيجية للقطاع الزراعية وخطة تنفيذية، كما تم تشكيل لجنة متخصصة لكل قطاع"، وأشار إلى "التطور في مجال التشريعات من قرارات صدرت ومراسيم وقوانين يتم العمل على انجازها تمهيدا لتوقيعها وصدورها لتصبح نافذة، بالإضافة إلى تأمين جزء هام من الكادرات للمواقع الفنية والإدارية في الوزارة".
واكد ان "هناك عقبات تواجه تطور القطاع الزراعي، خصوصا ارتفاع كلفة الانتاج بسبب صغر الحيازات الزراعية وارتفاع كلفة الطاقة من كهرباء ومازوت، وبقاء الكثير من مشاريع البنى التحتية الزراعية وأهمها السدود حبرا على ورق وغياب النوايا لتنفيذ القوانين الحمائية الموضوعة للانتاج الزراعي فيما الدول التي يمكن ان تكون سوقا للانتاج الزراعي تعرقل التصدير من لبنان احيانا تحت عناوين قانونية وأحيانا أخرى عبر فرض رسوم قطاعية على الاستيراد ولا تعتبرها من الضرائب".
كما أكد ان "هناك امكانيات هائلة في القطاع الزراعي يمكن تحريكها اذا تم توفير البنى التحتية اللازمة لها يمكن ان يستفيد منها لبنان في المستقبل القريب".
