أزمة مياه شفة في حاصبيا والعرقوب

حمّل مكتب حاصبيا – مرجعيون في «مصلحة مياه لبناني الجنوبي»، مؤسسة «كهرباء لبنان» جانباً أساسياً من أزمة مياه الشفة الخانقة، التي تضرب قرى هاتين المنطقتين، منذ أكثر من أسبوعين. وشرح أن «الجهات المعنية في المؤسسة لم تحرّك ساكناً للحدّ من التقنين العشوائي المتمادي وتقوية التيار الكهربائي، الذي وصل إلى أدنى حد له في هذه الفترة، فتتراوح قوته بين 120 و140 فولت من أصل 240. ما أدى إلى وقوع أعطال في عدة مضخات عائدة لمشاريع مياه الشفّة، وحال دون تشغيل أخرى، لتنخفض بالتالي ساعات تغذية القرى بالمياه إلى حوالي نصف الكمية المطلوبة. وتسبب ذلك بأزمة مياه خانقة وغير مبررة مع مطلع الصيف، وفي ظل الأحوال الجوية الحارة التي تشهدها المنطقة».

في المقابل، تعجز «كهرباء لبنان» عن تقوية التيار، أقله في المدى المنظور، بحسب ما أكد مصدر مسؤول في المؤســـسة لـ«السفير»، وذلك «لأسباب فنية عديدة».
وفي محاولة لرفع مسؤوليته عن النقص الحاصل في مياه الشفة، ولإيضاح الأسباب التي أدت الى تفشّي المشكلة، أذاع مكتب حاصبيا بياناً أمس عبر مكبرات الصوت، تردد صداه في كافة احياء البلدة، جاء فيه أن «أزمة المياه الحالية التي تشهدها البلدة وبعض القرى المجاورة، سببها وبشكل أساسي تقنين الكهرباء وضعف التيار، ما حال ويحول دون تشغيل المضخات، لذلك نرجو من مشتركي المياه أخذ العلم والعمل على التوفير في صرف المياه».

وفي ظل الأمر الواقع، ازدهرت تجارة بيع المياه عبر الصهاريج، فبات مشهد عشرات سيارات الـ»بيك آب» والجرارات المحملة بالمياه، مألوفاً، وعلى مدار الساعة، في كافة طرقات حاصبيا وقراها. وتباع حمولتها من المياه بمبلغ تتراوح قيمته بين عشرين وأربعين ألف ليرة، تبعاً للمسافة التي تفصل منزل المستهلك عن مصادر المياه، وخاصة نبع الحاصباني وبعض الينابيع المحيطة.
وبذلك، أضيف إلى فاتورة رب العائلة مبلغ يتراوح بين مئتي ألف وثلاثمئة ألف ليرة شهرياً، في ظل أوضاع اقتصادية صعبة يعاني منها المواطن.

السابق
موقـع فلسطيـن خلـف القضبـان حكـايـة اعتقـال كـل فلسطينـي
التالي
كاميرا السرعة تلتقطك مرتين في دقيقة