4 أعضاء في بلدية صير الغربية يقاطعون احتجاجاً على تراخيص “التعديات”

اســتثمارات ســــياحية علــى الامـــلاك العامــة جنـــوباً
عادت فوضى البناء غير الشرعي على الأملاك العامة والبحرية بزخم في منطقة الساحل الجنوبي, وفي شكل عشوائي، حيث يتم بناء استراحات بطريقة غير قانونية على ضفاف الأنهر لا سيما على نهر الليطاني وبخاصة قرب طير فلسية.

وتتم إنارتها من الكهرباء العامة ومن دون ترخيص، اضافة الى تركيب أعمدة الإنارة داخل مجاري الأنهر، الأمر الذي يعرض حياة السباحين والزوارق للخطر وهو ما أدى أخيراً الى وفاة الشاب عباس حسن حايك 16 عاماً بعدما صعقه التيار الكهربائي أثناء ممارسته السباحة داخل نهر طير فلسية.

ولفتت مصادر مراقبة لـ"المركزية" الى أن هذا الأمر يشكل استهتاراً بحياة الناس وحتى بالملك العام مشيرة الى ان البلديات والجهات الأمنية والرسمية تمارس دور الرقابة وقمع المخالفات، خصوصاً ان الاستراحات المخالفة على ضفتي الليطاني فاقت نحو 500 خيمة من مرجعيون الخردلي الى الزرارية وطير فلسية وبلغت حداً لا مثيل له من العشوائية. وأكدت المصادر ان أصحاب هذه الاستراحات محظيون من جهات نافذة.

وناشدت المصادر وزير الداخلية العميد مروان شربل وضع حد لفوضى هذه الاستراحات ووضع خطة لمنعهم من التعدي على الأملاك النهرية والبحرية التي لم تعد تطاق خصوصاً بعد السرقات المنظمة للتيار الكهربائي ووصله الى هذه الاستراحات لإنارتها.

وأشارت المصادر الى أن 4 أعضاء من بلدية صير الغربية قاطعو منذ 4 أشهر اجتماعات البلدية بسبب إقدام رئيسها على اعطاء 60 رخصة لعدد من المواطنين اعتدوا بالتيار على الأملاك العامة والخاصة في البلدة، وهم: محمد حسين معتوق، علي عبد الحق، حسن حسين معتوق وسامي محمد معتوق.

من جهته، رفض رئيس بلدية صير الغربية سعدالله معتوق في حديث لـ"المركزية" الرد على كلام الأعضاء والمقاطعين مشيراً الى أنه لا يُعطي رخصاً للاعتداء على الأملاك العامة إنما يراعي ظروف أبناء البلدة حسب ما تسمح القوانين بترخيص 150 متراً للبناء على الملك الخاص لكل مواطن من دون العودة الى التنظيم المدني لاستصدار رخصة بناء وهو ما يؤكده القانون اللبناني.

وقال إن سوء تفاهم حصل مع الأعضاء المقاطعين لأنهم يريدون الاستئثار بصلاحيات رئيس البلدية، مستغرباً تصرفاتهم ودعاهم للتعاون لمصلحة البلدة وضمن القانون.

السابق
14 آذار: هدفنا الانتقال بلبنان الى الدولة القادرة
التالي
باسيل: لن يحمي الفاسد القول أننا ننتقم منه ولن يحميه أي غطاء سياسي