مسبح صيدا الشعبي: جنّة مجانية

تحول «مسبح صيدا الشعبي» إلى فسحة تنزه وفضاء رحب لعدد كبير من عائلات المدينة الفقيرة، وللمقيمين فيها، لا سيما أهالي المخيمات الفلسيطينية. وقد أدى ذلك إلى تعويض نقص تاريخي مزمن تعاني منه المدينة، يتمثل بغياب وجود أي حديقة عامة فيها. والمسبح الشعبي، الواقع شمالي المدينة، وعلى شاطئ رملي، يعتبر أحد أجمل شواطئ الساحل اللبناني. وقد تم تجهيزة وتأهيله من قبل البلدية الحالية، كما البلديات السابقة والمتعاقبة في كل صيف، ليكون ملاذا للأهالي وللشباب والفتية، الذين لا يتمكنون من دفع بدلات رسم الدخول إلى المسابح الخاصة شمالي المدينة في الرميلة والجية.

ونظرا لقلة وسائل الترفيه أو التنزه، وانعدام وجود حديقة عامة في صيدا باستتثناء الكورنيش البحري، فقد أتيح للجميع الدخول المجاني إلى المسبح، مع توفير مراقبين، ومنقذين، ومسعفين، إضافة إلى دورات المياه المخصصة للاستحمام. ويؤكد نائب رئيس البلدية إبراهيم البساط أن «المسبح الشعبي في صيدا يشهد في الأيام الحالية ازدحاما شديداً من مختلف الأعمار، خاصة بعد تنظيف الشاطئ وتحويل مصبات مياه المجاري الصحية والآسنة التي كانت تصب فيه، إلى محطة الضخ الرئيسية جنوب صيدا».

ويلفت البساط إلى أن «الإقبال على المسبح من قبل الأهالي يرتفع تدريجيا، مع ارتفاع درجات الحرارة، وبعدما ذاع صيته، ويمارس الجميع هواياتهم المفضلة، كل على طريقته. وتقوم الهيئات والجميعات المشرفة على المسبح من قبل البلدية بتنفيذ برنامج ونشاطات بحرية، كمسابقة الطائرات الورقية وإشراك الأطفال والشباب في جو من المنافسة، تجلب أنظار المارة ورواد الشاطئ». ووجه البساط الدعوة إلى أبناء المدينة والمقيمين فيها للمشاركة بباقي النشاطات المدرجة في برنامج الأنشطة، والتي تساهم بتنمية قدرات الفتيه والشباب من أبناء المدينة.

وكانت فرقة «حنين للأغنية الفلسطينية» قد أحيت أمسية فنية، مساء أول من أمس، قدمت خلالها باقة من الأغاني الفلسطينية الوطنية، التي ألهبت الحضور حنينا وشوقا إلى فلسطين.

السابق
امبراطورية اعلامية
التالي
اسرائيل تستفيد من الاخطاء وتحضر لحرب ثالثة..