حاصبيا اذا نجت من المكبّات لن تفلت من “المجارير”!

تتعرض قرى وبلدات عدة في منطقة حاصبيا لهجمة جديدة من "المجارير" الفالتة على غاربها في الأحراج والبساتين، بمساندة مكبّات النفايات التي تؤازرها في عملية التصدي للبيئة والطبيعة. لكن الغريب في الامر، ان الاهالي والسكان ليسوا المسؤولين هذه المرة عن هذا الفلتان، بل تتولى شاحنات تابعة للبلديات نقل هذه النفايات الى المواقع المحددة لها، ويقوم عناصرها بإشعال النيران فيها، مما يؤدي الى مزيد من التلوث بفعل الدخان الأسود والضباب اللذين يلفان الطرق ويحرمان السكان من تنشق الهواء النظيف.

ومن نجح في تفادي الرائحة الناجمة عن الدخان، لا بد من ان يقع في شرك قساطل الصرف الصحي المكشوفة في الكثير من مكان، والقادرة على بث الروائح المفعمة بالعطر فيما تفعل مياهها الآسنة فعلها على الطرق العامة. لا شك في ان استمرار الوضع على حاله من دون معالجة جذرية، سيؤدي الى انتشار الأمراض والأوبئة، وسيحرم المنطقة بأسرها من الطبيعة الخلابة، ويعرّض الاهالي تالياً الى مزيد من التلوث المميت والذي يحاصرهم دون هوادة.

السابق
حقيبتك أيُّ نمرة ؟
التالي
لا تكترث إلى هذه السطور