أكد نائب رئيس مجلس الوزراء المهندس سمير مقبل أن "الوقت حان لاسترجاع قرار طائفة الروم الارثوذكس وهيبتها حفاظا على حقوق أبناء هذه الطائفة الاساسية في بناء الوطن"، مشددا على "أهمية رعاية الكنيسة وبركتها لأي عمل تقوم به قيادات الطائفة ومرجعياتها على الصعد كافة".
وكان مقبل استقبل متربوليت جبل لبنان للروم الارثوذكس المطران جورج خضر مساء امس في مقر "اللقاء الارثوذكسي" في الاشرفية على رأس وفد من كهنة الابرشية وشخصيات ارثوذكسية للتهنئة بمنصبه الجديد، في حضور النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، النائبين السابقين مروان ابو فاضل وسليم حبيب، المحافظ السابق لبيروت نقولا سابا، الامين العام للقاء المحامي ميشال تويني، وحشد من الشخصيات الارثوذكسية.
وشكر مقبل كل القيادات الارثوذكسية التي "ادت دورا في خدمة الطائفة والوطن على مختلف المجالات والاصعدة"، لافتا الى ان "الوقت حان لاسترجاع القرار الارثوذكسي"، رافضا "تحدث أي فريق باسم الطائفة من غير قياداتها ومرجعياتها السياسية والروحية، وان قياداتها تتمتع بكل قدرة على اتخاذ القرارات الوطنية المناسبة خدمة للارثوذكس وللبنان".
وأشار الى ان "أي تعيين لأي موقع في سلة التعيينات الادارية الموعودة يخص الارثوذكس سيكون القرار بتعيينه للارثوذكس وسيتم ملء كل المراكز الشاغرة في التعيينات الادارية لأن الطائفة تزخر بالكفايات الكبيرة التي تخدم الوطن وترفع من شأنه".
وأوضح ردا على سؤال أنه "في الوقت الحاضر اتخذ من مكاتبه في الرابيه مقرا لعمله، أما بالنسبة الى مقر مجلس الوزراء في المتحف فسيكون موضوع بحث مع الرئيس نجيب ميقاتي".
خضر
ثم ألقى المطران خضر كلمة بدأها بتهنئة "دولة" نائب رئيس مجلس الوزراء المهندس سمير مقبل، مشيدا ب"حضوره وتاريخه الناصع على الصعيد الاعمال وخدمة الوطن والانسان"، معددا "خدماته التي لا تحصى"، ومباركا أعمال اللقاء الارثوذكسي من اجل خدمة ابناء الطائفة والوطن"، مشيرا الى ان "الدستور اللبناني يوم وضع عام 1926 كان واضحا لجهة حماية حقوق كل الطوائف اللبنانية".
ولفت الى "الاهمية الكبيرة للتعاون بين قيادات الطائفة وابنائها مع الكنيسة لما لذلك من خدمة للانسان والوطن".
الفرزلي
ثم كانت كلمة للفرزلي دعا فيها الى "رفع شعار أن تنتخب كل طائفة نوابها لانها الطريقة الديموقراطية الاسلم والافضل لحماية حقوق ابناء كل الطوائف اللبنانية وليتم بعدها اعتماد النسبية داخل كل طائفة من أجل صحة التمثيل وحقيقته".
وسأل: "من الذي ينتج قيادات الارثوذكس في لبنان؟ فهم بحكم انتشار ابناء الطائفة الديموغرافي يأتون بناء على رضى زعامات من غير الارثوذكس وقرارها".
ميشال تويني
وألقى المحامي ميشال تويني كلمة رحب فيها بزيارة المطران خضر وشخصيات الطائفة الارثوذكسية، وشدد على "أهمية تفغيل اللقاء الذي يهدف الى التعاون مع كل اساقفة الكنيس من اجل خدمة ابناء الطائفة والوطن".
ونوه بالدور الذي يقوم ويتطلع اليه اللقاء الارثوذكسي ، معتبرا اللقاء "منبرا وطنيا حرا".
