الرفاعي: “حكومة الحريري سقطت لعلمه بمؤامرة النيل من المقاومة”

اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب كامل الرفاعي أنّ "الرئيس سعد الحريري أثبت من خلال كلامه أمس أنّه لا يزال يعيش فترة عدم تقبل خروجه من الحكم"، وقال "لا تبنى الأوطان ولا تكون معارضة بضرب أركان الوطن عبر تهديد الحكومة والشعب واستقواء الرئيس الحريري بعلاقاته الدولية التي ورثها عن والده".

وأسف في حديث لـ "المركزية"، لأنّ "الشيخ سعد لم يكن بما أدلى به، إبن أبيه"، سائلا "كيف تكون المعارضة ديموقراطية وقد هدد بالنزول الى الشارع واللجوء الى المظاهرات والتهويل بالتأكيد مرارا أنّ الدول ستنغلق على لبنان اقتصاديًا".

أضاف "لن يصيب هذا الضغط الاقتصادي فئة واحدة من الشعب اللبناني بل سيلحق بالجميع"، مشيرا الى أنّ "هذه الضغوط غير المباشرة والموجهة الى الشعب بالذات، مرفوضة كليا".

وتمنى على الرئيس الحريري أن "يأتي الى لبنان ويقود حركة معارضة تراقب عمل الحكومة لتنفذ البرنامج الذي أخذت الثقة على أساسه، خدمة لمصلحة البلاد".

وعن اتهام الرئيس الحريري "حزب الله" والرئيس السوري بشار الأسد بإطاحة حكومته، قال "يعيش الشيخ سعد هذا الهاجس، لكن نلفت الى أنّ لدى الرئيس الأسد ما يكفي من المشاكل والمفاوضات داخل بلاده إضافة الى أزمة دولية مع نظامه، بالتالي فهو لا يحتاج الى فتح جبهة في لبنان واستعداء جزء من شعبه. أمّا على صعيد "الحزب" فصبر كثيرا على الرئيس الحريري في موضوع شهود الزور وتأجيل جلسات مجلس الوزراء طويلا، إذا الحكومة لم تسقط لمجرد الإطاحة بالشيخ سعد بل لعلمه بمؤامرة مبرمجة تريد النيل من المقاومة وسلاحها في لبنان".

تابع "وكان التناقل في موضوع شهود الزور وايقاف حركة الحكومة في تقديم خدماتها الى المواطنين وصلت الى مرحلة غير مقبولة وما وصلت إليه البلاد من ركود إقتصادي واجتماعي وسياسي، وراء إسقاط تلك الحكومة".

من جهة أخرى علّق الرفاعي على إعلان الرئيس الحريري استعداده العودة الى طاولة الحوار، قال "نحن مع الحوار والحوار والحوار، ولا مانع لدينا في مناقشة ما يريده الرئيس الحريري أو غيره في إطار الحوار"، مؤكدا أنّ "في لبنان، لا يمكن لفريق أن ينتصر على آخر أو أن يلزمه بما لديه وبالتالي لا بدّ من حلّ وسط واتفاق".

وناشد في هذا الإطار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "الإسراع في تنظيم جلسات مناقشة وتوسيع طاولة الحوار لأنّ هناك أفرقاء غير موجودين على هذه الطاولة، بهدف البحث في كل ما يطلبه الرئيس سليمان ويرى أنّه ينعكس ايجابا على الصعيد الداخلي".

وعن المحكمة الدولية، جدد التأكيد على أنّ "المحكمة الدولية فاقدة للشرعية وأعلمنا ذلك من خلال قبة البرلمان"، مطالبا النيابة العامة التمييزية "بأخذ دورها الفعّال والاجراءات اللازمة وتنفيذها".

وشدد على "عدم استباقهم للأحداث"، مؤكدا ان "الموقف النهائي لن يتحدد قبل جلاء الصورة، والى حينها نترك للنيابة العامة الحرية للقيام بعملها".

وعن التهديد الاسرائيلي بضرب البنى التحتية اللبنانية خلال اليومين المقبلين، أكد أنّ "اسرائيل ليست في وارد ضرب لبنان في الوقت الحاضر، فهي مرتاحة لما يجري في سوريا واليمن والعراق وبالتالي لن تقوم بأي عمل ينقل النظر من مكان الى آخر".

وأخيرا، أسف الرفاعي "لتعرض موظفي كهرباء بعلبك للتهديد من جماعة "زعران"، مشيرا الى أنّهم "مجموعة من تجار المخدرات لا انتماء سياسيا لهم واسماؤهم معروفة لدى مديرية أمن الدولة وقوى الأمن الداخلي".

 

السابق
القومي نفى ما نشرته “البلاد” السعودية: افتراء ضد قوى المقاومة
التالي
اســـتراحات علـى ضفــاف نهــر الليطانــي بإنــارة “عامــة”