الانباء: كد أن انتقادات السيد نصر الله للمحكمة الدولية لن تغير الاتهامات وسلاح حزب الله هو أصل المشكلة في لبنان

شنّ رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري هجوما على حزب الله امس وقال إن حيازة الحزب لأسلحة هي أصل الصراع في لبنان.

وقال إن الاتهامات التي أصدرتها المحكمة الدولية التي تحقق في مقتل والده رفيق الحريري لن تتغير أبدا.

واضاف الحريري عبر قناة الـ «ام تي في» التلفزيونية من باريس مساء امس في اول اطلالة مباشرة منذ استقالة حكومته في يناير الماضي : إنه حتى إذا أجرى زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله 300 مؤتمر صحافي فلن يغير مضمون الاتهامات.

وأشار إلى أن هناك متهمين في الحادث ولابد أن يمثلوا للمحاكمة.

واعلن الحريري او «الرئيس المهاجر» كما وصفه الأمين القطري للبعث فايز شكر امس رفضه اتهام قوى 14 مارس بتحريض المجتمع الدولي ضد فئة من اللبنانيين قائلا «كل ما نريده من المحكمة الدولية العدالة وليس الثأر».

وقال انه قرر طوعيا الغياب عن الساحة اللبنانية للمراقبة عن بعد وافساح المجال للفريق الاخر بتشكيل الحكومة واعدا بعودة قريبة الى لبنان.

واشار الحريري الى انه حصل تضليل لجهة اتهام المحكمة الخاصة بلبنان بالتسييس وانها محكمة اسرائيلية مؤكدا انه مهما قيل فلن يتغير القرار الاتهامي وعلى المتهمين المثول امام المحكمة الدولية.

ورفض اتهام قوى 14 مارس بتحريض المجتمع الدولي قائلا «كل ما نريده من المحكمة الدولية العدالة وليس الثأر».

وتابع «هذه المرة الاولى في العالم العربي التي تحصل محاكمة لقتلة السياسيين واصحاب الرأي» رافضا اتهام او استهداف اي طائفة بالقرار الاتهامي.

وقال الحريري «انا لا اريد السلطة انما اردت بناء الدولة والحكومة الحالية هي حكومة دويلة». واعلن رفضه المقايضة على الحقيقة والعدالة مقابل اي امر اخر والاستمرار بهما حتى النهاية لافتا الى ان المحاكم الدولية تشوبها التسريبات الاعلامية.

واكد الحريري انه ليس ضد الحوار مع الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله انما بوجود شهود على الحوار. وقال «ان الحكومة الحالية هي حكومة حزب الله وقرار اطاحة سعد الحريري من الحكومة كان قرارا من نصرالله والرئيس السوري بشار الاسد».

وشدد على ان المعارضة ستسعى لاسقاط الحكومة ديموقراطيا من دون تعطيل البلد ومرافقه.

واعلن عدم مشاركة قوى 14 آذار في الحوار الوطني اذا كان سيناقش موضوع المحكمة الدولية لانه مخصص لبند وحيد هو السلاح مؤكدا ان «السلاح الذي يوجه الى الشعوب لا ينفع اصحابه».

وتابع: ما شكوك حزب الله؟ هناك شخص متهم وفي كل المحاكم المتهم اما يثبت براءته او يثبت انه هو من ارتكب الجريمة، الجرائم التي ارتكبت لا يمكن ازالتها ويجب ان تكون هناك محكمة من اجلهم، هناك مكتب دفاع من اجل الشكوك.

وقال: لسنا ذاهبين الى مأزق وانا متفائل، السلاح اصبح مشكلة لحزب الله، هل سيبقى هذا السلاح موجها الى اللبنانيين؟ سعد الحريري لن يسكت واللبنانيون لن يسكتوا ولن اتخلى عن حلفائي.

وتابع: نحن نحتكم الى الطائف، ولتبقى الطائف، خلينا نطبق ما يجمع اللبنانيين وما يمكن ان يقدم اللبنانيون الى المستقبل، نحن خلال 6 السنوات الاخيرة صحيح اننا اختلفنا لكن الخلاف جائز بين اللبنانيين، انا احترم ما يقوله جنبلاط، اليوم انا اختلف معك ولكن لدي سلاحا افرض رأي عليك. واضاف: لا مانع من ان يكون هناك اكثر من وجهة نظر فيما يتعلق بمواجهة اسرائيل، لكن لا يفرض رأيه من يملك السلاح أو انت خائن وعميل.

وشدد الحريري: ما هو خطاب وليد جنبلاط بعد العام 2005، كان السلاح وهذا خطاب 14 اذار، لم أكن اقول هذا الكلام وكنت اراعي الاحتقان السني ـ الشيعي، تيار المستقبل ليس تيارا طائفيا واتحدى ان يكون لدى اي فريق في 8 اذار ما نعمل له وفي كل مؤسساتنا هناك من كل الطوائف، نحن لا نعرف الطائفية. وأضاف الحريري: للحقيقة والعدالة حتى النهاية، انا لا املك سلاحا وجعجع ايضا وكل 14 اذار ونحن نريد العدالة، المشكلة اننا دائما نتهم بالتآمر ولكن على من؟ هل نتآمر على نفسنا؟، هل نعتذر لان الحريري وباقي الشهداء استشهدوا، مالمطلوب منا؟ فليضعوا انفسهم مكاننا.

وردا على الحديث عن ان 14 اذار انتهت قال الحريري: دائما هناك حديث عن ان 14 اذار انتهت وهي دائما تثبت انها لاتزال قائمة ونحن لا نزال موجودين، ربحنا انتخابات والسلاح غير نتيجتها.

وعن عودته الى لبنان قال: هناك نوعان من الناس: البعض يريدني ان اعود وهناك فريق اخر يريدني ان اعود لاكون هدفا، ولكن انا اعود عندما اقرر ذلك وان شاء الله سأعود قريبا وانا لم أترك بيروت وما ازال هناك ولست غائبا عن لبنان وكل تفصيل اعرف به.

واضاف الحريري: اللقاء الآخر سيكون في بيروت وسأعود في اسرع وقت ممكن، وانا قررت المغادرة وترك المجال للاخوان لكي يشكلوا الحكومة لانني اتهم دائما بأي شيء يحصل في العالم.

وتابع: قررت الكلام الان ليس من اجل كسر الصمت بل من اجل كسر التضليل الذي حصل في هذه المرحلة وتناول المحكمة والعديد من الامور وقررت انه بعد صدور القرار الاتهامي ان اتكلم.

وأكد الحريري: لا استقرار دون عدالة، فليضعوا نفسهم محلي، اين حقيقة من اغتال عماد مغنية، لا يبحثون عن الحقيقة، وليد المعلم اعلن انه خلال 15 يوما سيتم الكشف عن الحقيقة، ماذا تقول عائلة مغنية؟ هذه اول مرة يكون هناك محكمة لمحاكمة سياسيين في تاريخ لبنان والعالم العربي.

وتساءل: من يهدد الاستقرار، القرارات الاتهامية صدرت، ماذا فعل سعد الحريري؟ الاحتقان موجود منذ لحظة الاغتيال والناس نزلت الى ساحة الحرية للمطالبة بالحقيقة وهي تظهر، هؤلاء متهمون ولا يجب وضعهم في خانة طائفة وليس مسموحا القول ان الطائفة تستهدف واذا اثبت انهم مرتكبون يكونون مجرمين وليسوا شيعة.

وشدد: لماذا استقال الوزراء، وصلوا لمرحلة اما ان تعود الى بيروت ونلقي المحكمة ونحاسب شهود الزور ولو كنت اريد السلطة كنت عدت الى بيروت.

وقال: سلاح الترهيب الذي يستعمل في 7 ايار وفي التكليف وفي المحافل السياسية، هذا هو الذي كنا نخاف منه، انا لا اريد السلطة وانا اليوم مرتاح، الذي يريد السلطة هو من يعمل كل الذي قام به من اجل السلطة، انا مشيت في مبادرة الـ «س.س» والسيد نصرالله تحدث عن ورقة وهي تتضمن نوايا، نريد آلية لمنع السلاح من ارهاب اللبنانين ونريد نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ما اردته هو للدولة، اذا «بدي عض على الجرح» يجب ان يكون هذا الامر من اجل لبنان واللبنانيين، المشكلة اننا كنا نعمل بكل صدق ليس من اجل السلطة، وأردنا فعليا ان تكون هناك دولة في لبنان، مشكلتنا مع الحكومة انها حكومة دويلة ليست حكومة دولة.

واضاف: كنت مستعدا للعض على الجرح وتحدثت عن ذلك وكنت اقوم بذلك من اجل لبنان ولكن البعض يعتبر نفسه اكبر من لبنان وانا ذهبت الى سورية والى ايران وبحياتي لم اذهب من اجل السلطة بل من اجل لبنان وكنت عارف بقرارة نفسي ان البعض في لبنان ان كان حزب الله او حلفاؤه بالخارج يناورون لان هدفه القضاء على 14 اذار.

أحداث سورية

وعن الاحداث الحالية في سورية قال الحريري: لا يمكننا ان نغض النظر تجاه ما يجري هناك فنحن دعاة للحرية وندعم مطالب الشعوب وحتى الرئيس الاسد ونظامه يتحدثون اليوم عن ضرورة اجراء اصلاحات عميقة في النظام.

السابق
حماية المرأة من التعنيف الأسري عند العلامة النابلسي
التالي
الحياة: وزير لبناني يقول ترسيم الحدود البحرية لن يجرّنا إلى مفاوضات مع اسرائيل