البلاد السعودية: القومي السوري وراء اغتيال الجميل

 أعلنت صحيفة "البلاد" السعودية نقلا عن مسؤول أممي وثيق الصلة بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان إشارته إلى أنّ "صدور قرار اتهامي ينهي اللبس حول اغتيال الوزير اللبناني بيار أمين الجميّل ومحاولة اغتيال الإعلامية اللبنانية مي شدياق بات قريبًا خلال أشهر"، كاشفًا أنه في قضية اغتيال الجميّل "تم ضبط السيارة التي استخدِمت في العملية في منطقة الكورة شمال لبنان في أحد مقار "الحزب السوري القومي الاجتماعي"، علما بأن السيارة مملوكة لمواطن لبناني يعمل في الأمم المتحدة في نيويورك، وكانت قد سرقت قبل تنفيذ العملية بفترة وجيزة".
أضافت الصحيفة نقلاً عن المسؤول الأممي نفسه أنّ السيارة المستخدمة في جريمة اغتيال الجميل "قد تم تمويهها من قبل منفذي العملية لتشبه سيارة قيادي سابق في حزب "القوات اللبنانية"، لكن كاميرات المراقبة في المحال التجارية في مسرح الجريمة، إضافة إلى اكتشاف السيارة المستخدَمة، كشفت عن هوية المنفذين".
أما في ما خصّ محاولة اغتيال مي شدياق، فقد وصفها المصدر الأممي بأنها كانت "أكثر تعقيدًا، بحيث برزت دوافع عدة خلف الاغتيال، منها: الانتقام من موظفين كبار في المؤسسة اللبنانية للارسال والتي تعمل فيها الشدياق بسبب شهادتهم ضد مدير عام الأمن العام اللبناني السابق جميل السيد الموالي لسوريا، حيث شهدوا بأنه ضغط على المحطة لبث شريط المدعو أحمد أبو عدس الذي ادعى فيه اغتيال الرئيس رفيق الحريري"، وقد تولت بثه قناة "الجزيرة" عبر الإعلامي غسان بن جدو بعد رفض "lbc"، إضافة إلى مواقف شدياق التصعيدية في برنامجها (نهاركم سعيد) ضد "حزب الله" والنظام الأمني السوري – اللبناني". وفي السياق عينه، ذكّر المصدر الأممي بأن "الذي تولى التحقيق في قضية شدياق – بالتعاون مع لجنة التحقيق الدولية – هو فرع المعلومات في وزارة الداخلية اللبنانية، وتحديدا نائب رئيس الفرع المقدم سمير شحادة ومساعده النقيب وسام عيد، استهدفتهما عملية اغتيال في سبتمبر 2006 أودت بحياة الثاني، ونجا الأول الذي يقيم حاليا في كندا، وكانا قد توصلا في التحقيقات إلى خيوط تربط بين أشخاص في الحزب "السوري القومي" وبين المتهمين الأربعة الذين صدرت بحقهم مذكرات توقيف دولية ربطا بالقرار الإتهامي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري".

السابق
المحكمة الدولية فتحت باب تلقي طلبات المتضررين
التالي
“الانباء”: السنيورة استبق زيارة ميقاتي الى السعودية