رفع أصحاب مولدات الكهرباء في صور، مع بداية الشهر الحالي بدل «اشتراك الخمسة أمبير» من 95 ألف ليرة إلى 115 الفاً، ولم ترض التسعيرة الجديدة المواطنين المشتركين، الذين عبروا عن غضبهم أمس عبر اعتصام في المدينة، فيما يبرر أصحاب المولدات الأمر بارتفاع سعر صفيحة المازوت، إضافة إلى ازدياد ساعات التقنين الكهربائي.
وأتى اعتصام المواطنين أمام مبنى بلدية صور، مستنكرين رفع البدل، مطالبين بـ «وقف جشع أصحاب المولدات». وقال حسن بدوي، باسم «تجمع أهالي صور»، خلال الاعتصام الذي شارك فيه عدد كبير من المشتركين وفعاليات: «إننا نستنكر الارتفاع الجنوني في أسعار ساعات التغذية الإضافية (اشتراك المولدات) من قبل التجار»، منبها من خطورة الأمر «لما يشكل من استغلال للظروف الاقتصادية الصعبة للمواطنين، وللّعب على وتر لقمة عيش الناس». ولفت بدوي إلى أنه «بعدما قرعنا أبواب بلدية صور، ولم نجد آذانا صاغية، نعتبر هذا التحرك تعبيرا عن رفضنا لزيادة الأعباء المالية المفروضة على الناس بشكل غير منطقي»، مناشداً «المعنيين بالأمر التحرك السريع لحلّ المشكلة».
بدوره رئيس نقابة عمال المعادن والصلب والميكانيك في الجنوب محمد شعلان، دعا إلى «وقف تمادي أصحاب المولدات، الذين يرفعون الأسعار ساعة يشاؤون»، مطالبا الجهات المسؤولة بـ«مؤازرة الناس في مطالبهم المحقة والعادلة».
المعتصمون الذين التقوا رئيس بلدية صور حسن دبوق، بعد فضّ اعتصامهم، شرحوا الواقع المرير للمواطنين، فيما أكد دبوق على وقوف البلدية إلى جانبهم، شارحاً في الوقت عينه الأسباب التي دفعت إلى رفع التسعيرة من جانب أصحاب المولدات.
في المقابل، أوضح أحد أصحاب المولدات خليل حمدتو أن «رفع التسعيرة إلى 115 الف ليرة، جاء نتيجة ارتفاع سعر صفيحة المازوت ثمانية آلاف ليرة، وزيادة ساعات التقنين التي تعتمدها مؤسسة كهرباء لبنان». وقال: «إن أصحاب المولدات ما يزالون يعملون تحت السقف الذي حدده وزير الطاقة جبران باسيل، القاضي بتسعيرة كل ساعة تغذية بالمولد الكهربائي، التي تترواح من 350 ليرة لبنانية الى 390 ليرة»، مشيراً إلى أن «أصحاب المولدات، الذين ينسقون لوضع التسعيرة الشهرية مع البلدية، يعملون على أساس سعر تغذية الساعة بـ 390 ليرة لبنانية».
