منصور: لن نقبل بالإتفاق القبرصي_الإسرائيلي

وأكد وزير الخارجية عدنان منصور  أن "لبنان، ووفقا للاتفاقية التي وقّعها مع قبرص، ورسم فيها حدوده البحرية في العام 2007، مستندا الى اتفاقية الامم المتحدة لقانون البحار، لن يقبل بالتخلي عن شبر واحد من مساحته البحرية، ولن يسمح تاليا بالتخلّي عن ثرواته الطبيعية".

وذكّر منصور بأنه، وفي هذا السياق، كان بعث بمذكّرة احتجاج الى قبرص بعد إبرامها اتفاقا مع اسرائيل من دون مراجعة الدولة اللبنانية، منبّها الى انه "لا يمكن تخطي لبنان في هذا الاتفاق، اذ ان المعني بهذا الموضوع ثلاث دول: لبنان وقبرص وإسرائيل، فكيف تُبرم قبرص الاتفاق من دون مراجعة الطرف الثالث، أي لبنان؟"

وأكّد منصور "أن الدولة اللبنانية في صدد تقديم شكوى الى الامم المتحدة، رافضا الحجج التي استند اليها الاسرائيليون لترسيم منطقتهم الحصرية في المتوسط، متفقين مع الدولة القبرصية على حساب لبنان"، وقال "إنّ الدولة اللبنانية لن تقبل أن يتم الاتفاق على حساب لبنان".

باسيل

ومن جهته، ردّ وزير الطاقة جبران باسيل على اعلان اسرائيل تحديد منطقتها البحرية، قائلا ان لبنان رسم حدوده البحرية بالاستناد الى اتفاقية الامم المتحدة لقانون البحار، وعلى اسرائيل "ان توقّع هذه الاتفاقية قبل ان تتحدث عن القوانين الدولية".

وقال باسيل لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" تعليقا على اعلان الحكومة الاسرائيلية انها ستعرض قريبا على الامم المتحدة ترسيم منطقتها الاقتصادية الواقعة على الحدود البحرية بين لبنان وقبرص، "ليس لدينا موقف مسبق. لنرَ ما الذي سترسله اسرائيل الى الامم المتحدة. فاذا احترمت القانون الدولي، لا مشكلة".

الا انه رأى في الكلام الاسرائيلي "استباقا لتعدٍّ كما اعتدنا مع اسرائيل، في اعتداءاتها على بحرنا ومياهنا وسمائنا وبرّنا، والآن على الحقوق النفطية"، مشيرا الى انه ليس "من عادات اسرائيل ان تلتزم المواثيق الدولية".

واوضح أنّ لبنان "رسم حدوده على اساس اتفاقية الامم المتحدة لقانون البحار وارسل خريطة بها الى الامم المتحدة في العام الماضي". واضاف "هذا القانون ينص على سبل رسم الحدود، ولبنان منضم الى هذه الاتفاقية، اما اسرائيل فإنها لم توقعها بعد. وعلى اسرائيل احترام القانون الدولي ليس بالكلام، وانما بالانضمام الى الاتفاقية والتوقيع مثلما فعل لبنان، والاّ فلتصمت ولا تتكلم بالقوانين الدولية".

وردّا على قول ليبرمان ان لبنان "يسعى بضغط من حزب الله الى اثارة توترات، لكننا لن نتنازل عن اي شبر مما هو ملكنا"، قال باسيل: "اذا ارادت اسرائيل الاعتداء علينا، فليس حزب الله معنيا فقط، بل كل لبنان هو المعني. لا يوجد لبناني يقبل بالتخلي عن حقوق نفطية او حقوق بحرية".

السابق
كتاب..رحيل الحبيب
التالي
جهاد البناء تقدم مشربيات مياه كهربائية لمربي الأبقار