فتفت: من حق المعارضة ان تحاول اسقاط الحكومة

 رأى النائب أحمد فتفت في حديث الى محطة "الجديد": ان "السلاح عطل الحياة السياسية واللعبة الديموقراطية في لبنان، وان كل ما نراه مظهر من مظاهر كيفية استعمال هذا السلاح لفرض توجه سياسي".

وقال: "ربحنا انتخابات عامي 2005 و2009 ولم نستطع ان نحكم، لأن هناك سلاحا في البلد. المشكلة في لبنان ان كل اللعبة الديموقراطية معطلة بسبب وجود السلاح، وطالما هذا السلاح موجودا في اللعبة السياسية الداخلية فلا قيمة لاي عملية ديموقراطية".

وأكد ان "من حق المعارضة، وواجبها، ان تحاول اسقاط هذه الحكومة عبر مسار يعتمد على عملها السياسي والبرلماني والرقابي، وعلى الوضع الاقتصادي في البلد الذي يجب ان نراقبه جيدا، والوضع الاقليمي الذي يتطلب متابعة في السياسة ولالتزامات لبنان الدولية"، معتبرا انه "لا يمكن لرئيس حكومة القول ان المعارضة تمنعني من العمل، فهذا كلام غير مسؤول، ونحن دعونا إلى المقاطعة السياسية لهذه الحكومة ولم ندع في لحظة من اللحظات إلى مقاطعة اقتصادية".

وسأل: "هل نحن دولة ديموقراطية؟ وهل ينزل اصحاب القمصان السود في جميع الدول الديموقراطية الى الشوارع ويسقطون حكومة، ويفرضون على رئيس الجمهورية تأجيل الاستشارات النيابية، ويفرضون رئيس حكومة معينا؟". واعتبر: "ان هذه الحكومة لم تأت بشكل ديموقراطي لانها ليست ديموقراطية، والطريقة التي وصلت بها مرفوضة بالنسبة إلينا، وعلى الرغم من ذلك سنمارس الديموقراطية".

وفي موضوع المحكمة الدولية قال فتفت انها " تجاوزت موضوع مذكرات التوقيف وأطلقت الانتربول"، مشيرا الى "أن تحويل مذكرات التوقيف الى "الانتربول" ينم عن جدية عمل المحكمة وتسريع وتيرة عملها وفق الخطى القانونية".

وطمأن إلى"ان تمويل المحكمة مؤمن ولا خوف على هذا الامر"، معتبرا أن "لا احد يستطيع تلويث نزاهة المحكمة التي عبرت عنها من خلال إطلاق سراح الضباط الاربعة قبل شهر من الإنتخابات النيابية، ما أثر سلبا على قوى الرابع عشر من آذار في بعض المناطق". ورأى ان "الكلام السياسي على ان المحكمة إسرائيلية واميركية لا معنى له على الإطلاق"، مؤكدا ان "من سرب بعض التفاصيل عن المحكمة كان هدفه ضرب صدقيتها، كما أن من دفع المال للمحقق غيرهارد ليمن وقام بتصويره كان هدفه أيضا ضرب صدقية المحكمة".

وإذ أشار الى "أن حزب الله تعاون مع المحكمة الدولية إلى حين إكتشافه أن هناك من هم متورطون في صفوفه فقرر وقف التعاون". استغرب "كلام الامين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله على أنه لن يتم تسليم المتهمين حتى بعد 300 سنة"، معتبرا أن "هذا الكلام يتضمن إستفزازا كبيرا لشريحة واسعة من اللبنانيين تطالب بحقيقة من اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

وعن إطلالة الرئيس سعد الحريري التلفزيونية غدا: قال "الرئيس الحريري لم يستطع إلقاء كلمته في المجلس النيابي، لذلك فأن إطلالته ستكون منبرا بديلا ليعرض وجهة نظره في كل الامور التي طرحت". ولفت إلى "ان هناك إتهامات وجهت الى الرئيس الحريري خلال جلسة الثفة من الرئيس ميقاتي"، مبديا اسفه لأن "ميقاتي استغل غياب الحريري للادلاء باحاديث مباشرة وغير مباشرة عن كيفية تصرف الرئيس الحريري في موضوع السين سين".

واعلن انه "لو لم يكن هناك ظرف امني قاهر جدا، إضافة الى التوصيات الأمنية من أطراف عدة، لما كان الرئيس الحريري غادر لبنان في وقت حساس جدا مثل هذا الوقت".
وقال: "إذا كان غياب الحريري عن لبنان يحمي الوحدة الداخلية ويمنع الدخول في فتنة، فأن هذا الغياب مبرر". 

السابق
غاريوس :لوضع الدولة ومؤسساتها في مسار اصلاحي جدي
التالي
سجعان قزي: نزع سلاح حزب الله لا يتم إلا من خلال حل دستوري فقط