رأى النائب عمار حوري، في حديث الى إذاعة "الشرق" اليوم، في إقرار مجلس الوزراء الإسرائيلي لترسيم الحدود البحرية مع لبنان "ان ما قامت به إسرائيل هو خطوة مخالفة للقانون الدولي وعدوانية، ولها علاقة بالعدو الإسرائيلي وقبرص ولبنان, ولا يمكن حلها إلا من خلال التكامل بين هذه الدول الثلاث وبرعاية الأمم المتحدة".
وأكد "ان إسرائيل لا تفوت أي فرصة لمحاولة انتزاع ما تراه مناسبا لمصالحها, لذا فالمطلوب من لبنان, كل لبنان أن يهب هبة واحدة ليقوم بما هو لازم", لافتا الى "أن الحكومة اللبنانية سعت في الماضي الى خطوة تشكل أساسا صلبا للدفاع عن حقوق لبنان ويجب استكمالها", ومشددا على "أن أي خطر يتهدد لبنان أرضا وشعبا فمن واجب اللبنانيين أن يهبوا جميعا".
وفي موضوع المحكمة الدولية أكد النائب حوري "أن الإنقسام الداخلي واضح وحاد، وبرز من خلال جلسات البيان الوزاري لأن هناك من يعتبر أن المحكمة إسرائيلية – أميركية، وهناك من يعتبر في صفوف الحكومة أنه يجب احترامها، ويجب التزام قرارها, وهذا الإنقسام هو الذي أدى الى الإنقلاب الذي حصل في 11 كانون الثاني الماضي وأوصل الأمور الى ما وصلت إليه".
وقال: "ان هناك انقساما حول رؤية اللبنانيين تجاه وطنهم", مشددا على "أن لبنان لا يقوم إلا على السيادة والحرية والإنفتاح حول العالم وعلى الشرعية العربية والشرعية الدولية".
وعن إطلالة الرئيس سعد الحريري عبر لقاء متلفز قال النائب حوري: "إن الرئيس الحريري سيرسم خارطة طريق للمرحلة المقبلة، وسيحدد الكثير من النقاط", لافتا الى "أن الفريق الآخر حاول تزوير الحقائق، وإطلاق قنابل دخانية، وإدعاء العفة"، ومشيرا الى "أن المعارضة قدمت نموذجا جيدا في جلسات الثقة التي حققنا فيها الكثير بعكس الفريق الحكومي".
اضاف: "إن ما قاله الرئيس ميقاتي لا سيما في ما يتعلق بموضوع المحكمة، وتحديدا كلمة مبدئيا، التي جاءت في البيان الوزاري والتي أكد الرئيس ميقاتي انها وردت في بيان وزراء الخارجية العرب في 2 آذار الماضي، تبين عدم صحة هذا الكلام، وما قيل ليس حقيقة".
وأشار الى "ان المعارضة تتنتظر انعقاد جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل، وهي الجلسة الأولى، وقال :"سنراقب جدول الأعمال، وننتظر القرارات، ولن نتردد في اتخاذ المواقف الإيجابية أو السلبية".
وحول موعد عودة الرئيس الحريري الى بيروت قال حوري: "إن الرئيس الحريري هو الذي يحدد الموعد"، لافتا الى "أن الرئيس الحريري لا يغيب عن تفاصيل الحياة السياسية في لبنان".
وحول قرارات التوقيف الصادرة عن الإنتربول قال حوري :"على الجميع أن يقتنع أن لاقدرة لأحد على مواجهة الشرعية الدولية، وقد يظن البعض أنه نجح لبعض الوقت في التهرب من العدالة الدولية، لكن ما سمعناه يؤكد جدية تعاطي المحكمة مع الملف هو التعميم الذي شمل دول الأنتربول، وفي النهاية ستصل المحكمة الى خواتيمها والمجرم سينال عقابه".
