بيضون: هذه الحكومة حكومة أزمة وتصعيد… وميقاتي أخذ دور إسماعيل هنية

رأى الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون أن "موضوع تنفيذ المذكرات الصادرة عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هو قرار سياسي"، مشيراً إلى أن "الطرف المتهم موجود في الحكومة".

بيضون، وفي حديث لمحطة "أخبار المستقبل"، أوضح أن "حزب الله أخذ قراراً بعدم التعاون و(رئيس الحكومة نجيب) ميقاتي أخذ قراراً ان لا يسمع وأن لا يقشع وهو يريد أن يهرب من الموضوع لذلك "كبا" عند (مدّعي عام التمييز القاضي سعيد) ميرزا و(المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف) ريفي"، مؤكّداً أن "المسؤولية بتسليمهم (المتهمين) هي عند الحكومة لأن القرار سياسي"، مشيراً إلى أن "لبنان أصبح داخل قاعة المحكمة وليس خارجها، ويجب التعاون معها وفيها مكتب دفاع ورئيس المكتب عرض أنه جاهز لخدمتهم لكنهم لا يريدون التعاون مع المحكمة".

وعلّق على ما يقوله "حزب الله" عن أن هناك مؤامرة، قائلاً: "إن من إتهم "حزب الله" بالتفجيرات وبالسيارات المفخخة هما وزيران من عند (رئيس مجلس النواب نبيه) بري وهذا موجود في ويكيليكس"، واعتبر أن "مصداقية حزب الله تتدهور لأنه لا يستعمل إلّا نظرية المؤامرة". ولفت إلى أن "الاسواق المالية والنقدية تجاوبت سلبا ًمع حكومة (الرئيس ميقاتي) لأن مرجعيتها معروفة وهي حزب الله وبالتالي سوريا وايران"، مضيفاً ولا يمكن أن يخفى على أحد أن مرجعيتها حزب الله. وقال (الأمين العام للأمم المتحدة) بان كي مون منذذ 10 أيام في تقريره حول 1701 انه قلق لأن الحكومة لم تتمكن من نزع سلاح المجموعات المسلحة سيما حزب الله"، ولفت إلى أنه "إذا لم ينفذ لبنان القرار "1701" فنحن ذاهبون إلى وضع بشع جداً"، وشدد على أن "الالتزام بالقرارات الدولية ليس إنتقائياً".

وفي سياق آخر، رأى أن "التعيينات ستكون للأسف محاصصة"، واعتبر أن "المعارضة الجدية تبدأ بالمحاسبة لذلك نريد أن نحاسبهم إذا اتوا بأناس غير كفوئين للإدارة"، ولفت إلى أن هناك "أربعة وزراء من طرابلس موجودون في مجلس الوزراء وهم لا يمثلون طرابلس".

ورداً على سؤال حول ما نقلته صحيفة "الديار" في عددها الصادر صباح اليوم بشأن إنزعاج البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من تصريحات رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع ، أجاب: "برأيي إن أول سؤال يجب أن يطرحه البطريرك الراعي على عون هو هل أنت يا عماد عون عامل حصان طروادة لإعادة الوصاية الى البلد أم لا؟". وتابع: "جعجع خائف من أن يعاد سجنه مع عودة النظام الأمني ونظام الوصاية وعون "شو فرقانة معه" كان في باريس"، وإعتبر أن كل ما يقوله عون عن الدفاع عن حقوق المسيحيين "هو كذبة لاسترجاع النظام الأمني ونظام الوصاية".

وأشار بيضون إلى أن "حزب الله ليس له الامكانات لادارة البلد"، ورأى أن "البلد دخل في محاور والبلد أصبح غابة سلاح وفيه فوضى التعديات على الدولة وعلى املاك الدولة". ورأى أن "الموضوع ليس إسقاط حكومة أم عدم إسقاطها، بل الموضوع موضوع محاسبة، وفريق 14 آذار قادر أن يحاسب من داخل المجلس النيابي كونه الأقوى لان لديهم رؤيا إقتصادية ورؤيا إصلاحية"، مضيفاً "(الرئيس سعد) الحريري و(الرئيس فؤاد) السنيورة أظهرا حرصهما على الدولة وأخذا قرارات لمصلحة الدولة بينما الفريق الآخر ولا مرة أخذ قراراً إلّا لمصلحته". ورأى أن "نجيب ميقاتي سيأخذ دور (رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة) إسماعيل هنية "، وتمنى أن يراجع ميقاتي" نفسه. وأكّد أن "المصالحة الحقيقية تبدأ بتعديل هذه الحكومة وأن يأتوا بمستقلين فيها بدلاً من حزبيين في إنتظار أن يصبح هناك حل"، مشيراً إلى أن "هذه الحكومة ليست حكومة حل بل إنها حكومة أزمة وتصعيد".

وفي سياق آخر، ورداً على سؤال بشأن اللقاء التشاوري للحوار الوطني الذي يعقد اليوم في سوريا، أجاب: "أنا لا أفهم كثيراً في السياسة السورية وحتى برازق "صرلي شي 10 سنين يمكن مش آكل منها"، لكن أتمنى أن لا يصيبهم ما أصابنا عندما ذهب سعد الحريري إلى الدوحة والمسدس في رأسه، فأتوا بعد الدوحة وفعلوا عكس ما تم الاتفاق عليه، والحوار لا يتم في وجود طرف مسلح".

السابق
الجزيرة تندد بحملة التهديد التي تطاولها ومصادرها تعلن أنَّها تأتي من سوريا
التالي
خامنئي: أدعياء “المهدويه” كذابون